x

قلق في ألمانيا حول وضع المرأة بعد الثورة.. وسيدات مصريات: لا داعي للخوف

الأربعاء 25-07-2012 17:14 | كتب: منى حفني |
تصوير : منى حفني

مالت على أذن جارها وهمست «مصر تتغير». جاءت هذه العبارة على لسان متفرجة ألمانية أثناء مشاهدتها فيلما تسيجليا عن دور المرأة المصرية في ثورة 25 يناير، وذلك خلال أمسية ثقافية عن مستقبل المرأة في مصر في ظل التطورات المتلاحقة التي تشهدها البلاد.

ففي وقت يترقب فيه المهتمون بالشأن المصري التحولات المحتملة على الواقعين المجتمعي والسياسي في مصر بعد ثورة يناير وصعود الإسلاميين إلى سدة الحكم، حضرت «المرأة المصرية» بقوة في العاصمة الألمانية برلين، خلال الأمسية التي حملت عنوان «حقوق المرأة والإنسان»، ونظمتها الجمعية الأهلية «ميادين التحرير»، بالتعاون مع منظمة «هاينريش بوول» الألمانية.

اكتظت القاعة بحضور، جاء غالبيتهم من الأجانب، مقارنة بنسبة المصريين. وما أن انطفأت الأنوار، حتى بدأ بث الفيلم التسجيلي «أصوات التحرير»، الذي تم إنتاجه في سبتمبر الماضي. وأظهر الفيلم فتيات وسيدات مصريات تحدثن عن ميدان التحرير والثورة وشعورهن بدورهن في المجتمع.

تلمع أعين السيدات ضمن أحداث الفيلم، بعضهن يقف في ميدان التحرير، والأخريات يتحدثن للكاميرا من بيوتهن. وغالبيتهم يغلب عليهن التفاؤل والسعادة بأصواتهن التي أصبحت مسموعة.

مع ذلك، يخرج دكتور عاطف بطرس، مؤسس الجمعية، على الحضور بعد انتهاء العرض وبجانبه أحد منتجي الفيلم، ليؤكدا أن الفيلم تم تصويره منذ فترة طويلة «ولم يعد يعبر عن إحساس  المرأة في مصر في الأيام الحالية».

ولأن الفيلم لم يعد – بحسب معديه – يعبر عن الإحساس الحالي للمرأة المصرية، أوضح بطرس لـ«المصري اليوم» على هامش الأمسية أنهم قاموا بتنظيم هذه المناسبة في هذا التوقيت «لكي نخلق جوا من الشفافية ونلعب دورا في التحول الديموقراطي في مصر».

للسبب نفسه، ساد جو من الترقب في القاعة بعد اعرض الفيلم قبل أن تتحدث 4 خبيرات مصريات تمت دعوتهن للحديث عن رؤيتهن الخاصة للوضع الحالي في مصر. ورغم حالة القلق التي سادت الأجواء، إلا أن الـ 4 اتفقن على أنه «لا داعي للخوف على حقوق المرأة المصرية».

فبعد محاضرة قصيرة للكاتبة والناشطة السياسية بسمة عبد العزيز، ظلت أسئلة بعض الحضور عالقة حول ما أسموه «غول الإخوان المسلمين الذي من الممكن  أن يبتلع حقوق المرأة المصرية في أية لحظة». لكن الكاتبة أكدت أن المرأة المصرية اكتسبت بالفعل العديد من الحقوق الاجتماعية والسياسية على مدار السنوات.

ورأت عبد العزيز في هذا الصدد أن المرأة المصرية «مع اختلاف الطبقات الاجتماعية التي تنتمي لها لن تتنازل عن حقوقها الأساسية في المجتمع». وبالنسبة للتعليم، فاعتبرت أنه يجب نشر الوعي الكافي بضرورة تعليم الفتيات وعدم التمييز بينهن وبينالذكور.

من جانبها، قالت دكتورة سارة الطنطاوي، الأستاذة في علوم الإسلام بجامعة «هارفارد»، إن مصر «لن تصبح كإيران أوتركيا، وإنها تخوض تجربة مختلفة لأن تنظيم الإخوان المسلمين في مصر يختلف عن تنظيم الإخوان في تلك البلاد، وبالتالي فوضع المرأة سيكون مختلفاُ».

وعقب الندوة، قالت دكتورة هدى صلاح، الأستاذة في العلوم السياسية، لـ«المصري اليوم»،  إنها غير قلقة بشأن تهميش دور المرأة  في مصر في ظل التطورات السياسية الحالية، وإن قلقها الأكبر يكمن في رؤية المجتمع لأغلب الموضوعات من خلال منظور إسلامي.

وأضافت: «هناك ثورة داخل المجتمع كسرت الحاجز الموضوع حول المرأة المصرية، فأصبحت تستطيع أن تتحدث بشكل علني عما تتعرض له من تحرش جنسي، وهو ما كان من المواضيع المحظورة التي يتجنب المجتمع تسليط الضوء عليها».

أما المخرجة والكاتبة السينمائيةالدكتورة فيولا شفيق، فأكدت لـ«المصري اليوم» أن هناك  انقساما بين ما يعرضه الإعلام المصري  والواقع. وتشرح شفيق: «الإعلام والصحافة يحدثان البلبلة، فهما يخلقان جوا من المناوشات، نحن نسمع عن حوادث، لكن الواقع كثيراً ما يكون مختلفاً». وتتساءل «هل هناك استطلاعات رأي أو أبحاث تثبت ما يتم تداوله من إشاعات؟».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية