حسن بارود، مترجم فى السفارة المصرية فى فيينا، صاحب فكرة علاج مصابى ثورة 25 يناير فى النمسا، قال إنه حاول الاستفادة من علاقته الجيدة ببعض الصحفيين فى جريدة «كوريير» اليومية واسعة الانتشار، وطالبهم بتبنى قضية علاج مصابى الثورة المصرية الذين أصيبوا برصاص قوات الأمن خلال المظاهرات الداعية لإسقاط النظام العام الماضى، مضيفا أن فكرته نجحت، ولكن الحكومة المصرية رفضت نقل المصابين، وقالت إن مصر قادرة على علاج مصابيها.
روى بارود على هامش احتفالات السفارة بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير، التى قاطعها عدد كبير من أبناء الجالية، قصة ما حدث بقوله إنه طلب من صحفية فى جريدة «كوريير» مساعدته فى إنجاز الفكرة فاتصلت بصديقة لها فى مكتب رئيس الجمهورية، وطلبت دعم الرئيس النمساوى لعلاج مصابى 25 يناير فى النمسا، وإنه تم اختيار الدكتور طارق عفيفى طبيب مصرى يعمل فى فيينا، لبدء نقل الجرحى من مصر إلى النمسا للعلاج، وأضاف: عندما خاطبنا الحكومة المصرية آنذاك، فوجئنا برفضها علاج الجرحى فى دولة أخرى.
واستطرد بارود أن الصحيفة النمساوية أوفدت مراسلة زارت مصر وتفقدت بنفسها حالات الجرحى، ثم عادت ووصفت ما شاهدته بأنه «تراجيديا بجميع المقاييس»، بالنظر لحالات الإصابة فى الرأس والصدر والإهمال الذى كانت المستشفيات المصرية تتعامل به مع الجرحى.
حضر الاحتفالية نحو 150 شخصا، بينهم سفراء دول عربية وغربية، ومديرو منظمات دولية، وممثلون عن الحكومة النمساوية، وبينما رفض بعض أبناء الجالية توقيت الاحتفالية لكونها فى يوم عمل عادى - قاطعها البعض الآخر الذين كانوا ينتظرون أن تحيى السفارة ذكرى الشهداء بدلا من الاحتفال.