تصاعد احتجاجات واشتباكات «الوقود» بالمحافظات

تصاعدت أزمة نقص الوقود فى معظم المحافظات، ما أدى إلى استمرار الاحتجاجات المطالبة بتوفير أسطوانات البوتاجاز، وإصابة 2 فى اشتباكات نتيجة التزاحم على أولوية الحصول على البنزين بالدقهلية، فيما طالب جودة عبدالخالق، وزير التموين، بضرورة تنفيذ القرار الوزارى المنظم لتداول المواد البترولية، والذى يقضى بحبس من يتاجر فى الوقود بالسوق السوداء.

فى المنيا، حاصر أهالى قريتى قلندول والروضة المجلس القروى لقرية قلندول التابعة لمركز ملوى،الاربعاء، ومنعوا دخول وخروج الموظفين احتجاجاً على نقص أسطوانات الغاز وتجاوز سعرها 60 جنيهاً فى السوق السوداء. وواصل المئات من أهالى 12 قرية تابعة لمركز ملوى تظاهرهم أمام مقر المجلس القروى بقرية إبشادات لليوم الثانى بسب عدم توفر أسطوانات الغاز. من جانبه، أكد عزت حمزة، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، تأخر وصول 700 طن غاز المخصصة لتعبئة البوتاجاز يومياً، مؤكداً أنه ليس لديه الآن أى كميات لتوفيرها للمواطنين.

وفى المنوفية، تجمهر نحو 50 من أهالى قرية تلوانة التابعة لمركز الباجور أمام الوحدة المحلية بالقرية احتجاجاً على نقص أسطوانات الغاز.

وفى الدقهلية، توقف عدد كبير من محطات البنزين، الاربعاء، عن العمل بسبب عدم وصول حصص بنزين 80 و90، ما تسبب فى تكدس عشرات السيارات أمامها. وأصيب 2، هما أحمد عوض وإسلام محمود، فى اشتباكات فى محطة بنزين المنزلة نتيجة التزاحم بين سائقى «التوك توك» والميكروباص على أولوية الحصول على البنزين. وفى الجيزة، أصيب 4 مواطنين فى قرية أبورواش بسبب التزاحم على أسبقية الحصول على أسطوانات البوتاجاز بأحد المستودعات.

وفى الأقصر، امتدت الطوابير أمام مصنع تعبئة بوتاجاز الطود جنوب المحافظة لمئات الأمتار. وهدد سائقو السيارات السرفيس بإغلاق الشوارع الرئيسية لمدينة الأقصر، احتجاجاً على ارتفاع سعر صفيحة السولار فى السوق السوداء من 22 جنيهاً إلى أكثر من 50 جنيهاً.

وفى الشرقية، قطع المئات من أهالى قرى القضاة والصورة وأبوحمودة الطريق أمام مجلس مدينة كفر صقر بسبب نقص أنابيب الغاز.

من جانبه، أكد المهندس حمدى الشربينى، وكيل وزارة التموين بالشرقية، تخصيص 10 سيارات جديدة لشباب الخريجين لتوزيع أسطوانات الغاز. وقرر عزازى على عزازى، محافظ الشرقية، صرف 1000 أسطوانة حصة إضافية شهرياً للمناطق النائية بمركز فاقوس وقرى الوحدة المحلية بالسماعنة. من جانبها، ضبطت الأجهزة الرقابية بوزارة التموين 7 آلاف و400 أسطوانة بوتاجاز مهربة بالسوق السوداء اليومين الماضيين، و56 ألف لتر بنزين وسولار حاول أصحاب محطات وقود تخزينها لبيعها فى السوق السوداء.

وقال جودة عبدالخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، فى تصريحات صحفية،الاربعاء: «الفترة الماضية شهدت إحالة 469 صاحب مستودع ومحطة وقود للنيابة لقيامهم بالتصرف فى حصصهم من السلع البترولية المدعمة ببيعها فى السوق السوداء». وشدد على ضرورة تنفيذ القرار الوزارى رقم 102 لسنة 2011 المنظم لتداول المواد البترولية، والذى يقضى بعقوبة الحبس لكل من يتاجر فى الوقود بالسوق السوداء. وعقدت قيادات الوزارة اجتماعاً موسعاً، أمس، برئاسة فتحى عبدالعزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، لبحث أزمة نقص الأنابيب والسولار والبنزين، ووضع سبل مواجهتها فى عدد من المحافظات.