تعقد محكمة جنح استئناف سفاجا، الأربعاء، برئاسة المستشار محمد فوزي، جلستها للنطق بالحكم على ممدوح عبد القادر عرابي، مدير الأسطول البحرى بشركة السلام للنقل البحري، والمتهم الثالث في قضية غرق العبارة «السلام 98» عام 2006.
كانت هيئة المحكمة قد أجلت الجلسة الماضية لتقديم النيابة العامة شهادة عما إذا كان المتهم قد غادر البلاد من تاريخ صدور الحكم وحتى موعد المعارضة الاستئنافية المشار إليها.
وشهدت الجلسات السابقة إجراءات أمنية مشددة، وشارك نحو 200 من الضباط والأمناء والأفراد في كردون أمني حول المحكمة، وتم تركيب بوابة إلكترونية على مدخل القاعة، فيما شهدت الجلسة حالات إغماء وصراخ بين أقارب الضحايا والمفقودين، الذين طالبوا بالقبض على ممدوح إسماعيل، رئيس مجلس إدارة الشركة، والمتهم الرئيسي في القضية، والهارب في لندن، وحاولوا الاشتباك مع فريق الدفاع عن المتهمين، وتمكنت أجهزة الأمن من إخراج الدفاع من القاعة وتهدئة الأهالي.
كان قد ألقي القبض على المتهم بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية، وتم ترحيله إلى مديرية أمن البحر الأحمر، وأصدرت محكمة سفاجا حكمًا ضده بالحبس لمدة 3 سنوات، ولكنه فر هاربًا ولم ينفذ هذا الحكم إلى أن ألقي القبض عليه، وتقدم محاموه بمعارضة استئنافية كان موعد نظرها اليوم الأربعاء.
وطالب محامي المتهم ببراءة موكله لانقضاء الدعوى الجنائية بالتقادم، وطالب بسقوط حكم أول درجة والذي صدر في 11 مارس 2009 وقضى يومها بحبس المتهم 3 سنوات مع الشغل، لاتهامه بالتقاعس في إنقاذ ضحايا العبارة «السلام98 » هو وبقية المتهمين ومنهم ممدوح إسماعيل، مالك العبارة، والذي صدر ضده حكم بالحبس لمدة 7 سنوات، ولكنه لايزال هارباً في بريطانيا.
وفور أن طالب المحامي ببراءة المتهم، انهال عليه عدد من أهالي الضحايا بالضرب والشتائم، لولا تدخل الأجهزة الأمنية التي سيطرت على الموقف.
يذكر أن حادث غرق العبارة «السلام 98»، كان قد راح ضحيته 1030 راكبًا من المصريين وغيرهم، ووقع في 2 فبراير 2006.