اعتبر جون إيف بريسيه، الخبير والمتخصص في شؤون الدفاع بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي «إيريس»، أن استخدام الأسلحة الكيميائية قد يكون مخاطرة كبيرة بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال «بريسيه» في حديث نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية في عددها الصادر، الأربعاء، إنه لا توجد إلا معلومات محددة قليلة حول ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية، ولكن هناك شكوكا قوية جدا في هذا الصدد.
وأشار إلى أنه لا يمكن لصور الأقمار الصناعية أن تحدد كل شيء «حيث يحدث تصنيع هذه الغازات في مصانع مخصصة رسميا إلى هدف آخر كتصنيع الأدوية والمبيدات الحشرية على سبيل المثال».
وعما إذا كان التهديد بهجوم بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري يبدو غير واقعي، قال الخبير والمتخصص الفرنسي إنه «على ما يبدو أن هذا التهديد غير قابل للتصديق»، موضحا أن هذا التهديد يأتي من نظام يرى نفسه شرعيا، ويرى أن المتمردين هم «إرهابيون«.
وتابع «بريسيه» أن هجوما بالأسلحة الكيماوية سيكون بالنسبة لبشار الأسد مخاطرة كبيرة جدا من الناحية التقنية، حيث إن هذا النوع من الأسلحة في صراع تتشابك فيه القوى المختلفة، ومن الناحية السياسية فإن استخدام الأسلحة الكيميائية سيفتح الباب أمام التدخل الأجنبي.
وعما إذا كانت هناك إمكانية لعملية تفتيش من قبل المجتمع الدولي على الأسلحة الكيميائية في سوريا، قال «بريسيه»: «إن «هذا الأمر يتطلب موافقة من جانب الأمم المتحدة، حيث مجلس الأمن الدولي متوقف تماما بالنسبة للأزمة السورية».