قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، إن الرئيس السوري بشار الأسد ليس «دمية روسية» تنتظر اتصالا هاتفيا من موسكو لتتسلم تعليمات.
وشدد تشوركين، في مقابلة مع قناة «بي بي إس» الأمريكية، على أن «الأسد» «جزء من منظومة السلطة السورية التي تحتاج إلى إصلاح كي تلبى تطلعات الشعب السوري بأكمله، لكن بطريقة لا تسيء إلى الشريحة التي يمثلها»، مشيرا إلى أن «الاحتمال الأكبر في حال قرر الرئيس السوري التنازل عن السلطة اليوم أن يحل مكانه تيار من محيطه الأكثر تشددا».
وتساءل تشوركين: «ماذا سيحدث في حال تنحيه؟ من سيظهر على المشهد في حال قرر التنازل عن السلطة غدا؟ هل سيكونون من محيطه الأكثر تشددا؟ أعتقد أن هذا هو الاحتمال الأقرب في هذه الظروف».
وذكر المندوب الروسي أن تحميل الولايات المتحدة، روسيا، مسؤولية ما يجري في سوريا أساء إلى العلاقات بين البلدين، مشددا على أن روسيا كانت تورد الأسلحة إلى سوريا وفق عقود مبرمة منذ سنوات وهي أسلحة تقنيا وعمليا لا يمكن استخدامها ضد المتظاهرين.
وأكد أن اتهام روسيا هو تمويه لتدفق السلاح غير القانوني إلى المعارضة السورية، وتابع: «كنا ننفذ العقود التي أبرمناها مع السوريين قبل سنوات وليس لهذا شأن بمعارك الحرب الأهلية، أو مواجهة المتظاهرين، هي معدات جوية، وعمليا لا يمكن استخدامها ضد المتظاهرين، لذلك كل هذه التصريحات حول بيع روسيا أسلحة لسورية ما هي إلا ستار دخاني لإخفاء وتمويه التدفق غير القانوني للأسلحة إلى المعارضة»، على حد قوله.
وأشار إلى أن تدفق الأسلحة إلى المعارضة يجري بشكل كبير، مشددا على ضرورة وقف المعارك في سوريا في أسرع وقت، واعتبر أن رفض المعارضة السورية الدخول في حوار مع النظام قد يتسبب في صراع يستمر لسنوات طويلة بدرجات مختلفة من الحدة.