x

صناع «الثورة.. خبر»: التزمنا بالمهنية.. وتأثرنا بالتعامل الوحشي مع المتظاهرين

الثلاثاء 31-01-2012 03:25 | كتب: صفاء سرور |

 

أكد صناع فيلم «الثورة.. خبر»، أنهم تحروا الموضوعية وتعاملوا بشكل مهني أثناء توثيقهم للثورة بهذا الفيلم، وذلك على الرغم من تأثرهم الإنساني ببعض المواقف التي قام فيها الأمن بالتعامل الوحشى مع المتظاهرين.

وأضاف أبطال وصناع الفيلم، الذي أنتجته «المصري اليوم»، فى حوار لبرنامج «آخر كلام» مع الإعلامى يسري فودة، أن أحد أسباب فخرهم بالفيلم التسجيلي الذي يوثق للثورة المصرية، ليس فقط اشتراكه في الدورة الحالية لـ«مهرجان برلين السينمائي» والمقرر انطلاقها الأسبوع المقبل، بل لكون الفيلم إنتاجًا مصريًا خالصًا.

وعرض البرنامج 10 مشاهد منفصلة من الفيلم، تلاه تعريف موقع المهرجان للفيلم بأنه «يكشف عن الدور الكبير للإعلام المستقل أثناء ثورة مصر، ويقدم رواية ستة صحفيين لتجاربهم الصادمة أثناء الثورة، ويسجل اعترافاتهم باستحالة الحفاظ على موقع محايد أثناء تغطية عمليات القمع الوحشى للمتظاهرين».

وقالت نورا يونس، مدير تحرير موقع «المصري اليوم» الإلكتروني، المنتج المنفذ للفيلم: «كنت قبل الثورة فى تونس لتغطية أحداث ثورتها على اعتبار أن هذه هى الفرصة الوحيدة لتغطية ثورة، ولم أشعر وقتها بأن مصر ستتحرك بهذه السرعة وتتحول مظاهرات يوم الخامس والعشرين من يناير بها إلى ثورة كالتي حدثت وجعلتني أعود سريعًا للقاهرة».

وحول أسباب اختيار اسم الفيلم «الثورة .. خبر» قال المخرج بسام مرتضى، إنه اختار هذا الاسم أثناء عملية المونتاج، قائلًا: «شعرت أنه الأقرب لمحتواه»، مشيرًا إلى أن عرضه فى مهرجان برلين أمر مهم، مشيرًا إلى أنه واجه تحديًا أثناء صناعة الفيلم «حيث كنت مهتمًا بالبعد عن اللقطات السياحية التي عادة ما يتم توجيهها للجمهور الغربي، وفضلت أن تكون اللقطات قريبة ومن داخل الحدث نفسه لتنقل المشاهد إلى قلب الأحداث، وتوصل إليه فكرة الصراع الذى كان، حتى ولو كان هذا المشاهد أوروبيًا».

واعتبرت نورا يونس، أن فكرة الحيادية «لا إنسانية»، وأضافت: «الأهم هو موضوعية الصحفي والتزامه بالأخلاقيات، وقد كنا حريصين على الالتزام بهما مع عرض كل وجهات النظر حتى يصدقنا المشاهد».

بينما أكد مصطفى بهجت: «البعض يرى الحيادية في أن يكون قطعة خشب لا تشعر بالأحداث، والبعض يراها فى تغطية وجهتي النظر. وأثناء تغطيتي كنت أرى أنه طالما كانت الكاميرا تعمل فأنا حيادي وأحترم هذه الكاميرا ولا أحاول التدخل لإظهار وجهة نظر معينة. والعمل في ظروف كالتي كنا بها فى الثورة يولد داخل الصحفي علاقة شخصية بينه وبين الأحداث حتى لو لم يكن مصريًا».

فيما أشارت الصحفية بقسم التحقيقات بالجريدة سماح عبد العاطي، أحد أبطال الفيلم، إلى وجود مواقف تفرض اتخاذ موقف حيالها مضيفة: «وهذا حدث معى عندما تعدى الضابط علىَّ بالضرب أثناء تغطيتي للأحداث، فقناعتي أن واجبه هو حماية المتظاهرين وحمايتي أثناء تأدية عملي، بدلاً من الاعتداء علينا».

وأضافت: «قبل الخامس والعشرين من يناير، لم يحدث أبدًا أن تواجهت بشكل مباشر مع الأمن، وكنت أثناء التغطية حريصة على الفصل بين دوري كصحفية وبين كوني مواطنة مصرية، ولكن أثناء تغطيتي لإحدى التظاهرات أمام نقابة الصحفيين، تعاملت الشرطة مع المتظاهرين بوحشية طالتني أنا أيضا حينما تعدى علىَّ بالضرب أحد الضباط أثناء تأديتي لعملي».

ويعرض مهرجان برلين، الفيلم الذي يتناول قصة ستة صحفيين خاضوا، بحسب تعريف المهرجان، «صراعًا بين واجبهم المهني في تغطيتهم لأحداث الثورة، وانحيازهم الشخصي لثورة عاشوا يحلمون بها»، ضمن فعاليات دورته الـ62.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية