x

رويترز: احتجاجات «القطيف» شرقي السعودية تكشف عن جيل شيعي أكثر تشددا

الثلاثاء 24-07-2012 16:10 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

قالت وكالة رويترز للأنباء في تقرير لها حول تجدد الاضطرابات بين الأقلية الشيعية في المملكة العربية السعودية، والنظام الحاكم في المملكة، إنها تكشف  انقساما بين زعماء الشيعة التقليديين وجيل أصغر سنا وأكثر تشددا، يزداد غضبا مما يعتبره تمييزا مستمرا في المملكة.


وكانت قوات الأمن قد قتلت بالرصاص 3 شباب في تبادل لإطلاق النار في المنطقة الشرقية هذا الشهر، بسبب اعتقال رجل دين شيعي في 8 يوليو، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى من أحداث مماثلة.


وقال ناشط من قرية العوامية المضطربة في مكالمة هاتفية لرويترز «الشبان يريدون تغييرا يريدون وضعا مختلفا. إنهم يقولون للجيل القديم (من الزعماء الشيعة): ابتعدوا.. لقد حاولتم طوال 30 عاما ولم تحققوا شيئا».


وأضافت رويترز أن الشيعة يتهمون الحكومة منذ زمن طويل بالتحيز ويشكون من حرمانهم من شغل وظائف حكومية مهمة وقيود في أماكن العبادة الشيعية والحد من فرصهم التعليمية وهو ما تنفيه الرياض.


وتشير الحكومة إلى مساع لإشراك الشيعة في «حوار وطني» كان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد بدأه في العقد الماضي وإلى تعيين شيعة في مجلس الشورى وتخفيف السياسات بما يسمح لهم بممارسة شعائرهم بحرية أكبر.


ونقلت رويترز عن الكاتب السعودي البارز جمال خاشقجي قوله إن «الإيرانيون لا يخفون تعاطفهم. عندما تتحسن العلاقات مع إيران وتنحسر التوترات سيشعر الشيعة بقدر أكبر من الارتياح وستشعر الحكومة بثقة أكبر لدى السماح بالإصلاح».


وأشارت رويترز، إلى أن السعوديون السنة تجاهلوا دعوات للاحتجاج عبر الإنترنت في ربيع عام 2011 خرج مئات من الشيعة إلى الشوارع وشجعهم على ذلك زعماء من أمثال الشيخ «نمر النمر» الذي أثار اعتقاله اضطرابات الشهر الجاري.


واتهمت السعودية طهران بإذكاء الاضطرابات في البحرين الملاصقة للمنطقة الشرقية والتي قادت فيها الأغلبية الشيعية انتفاضة على الأسرة السنية الحاكمة المتحالفة مع الرياض.


ويقول شيعة سعوديين، بحسب تقرير الوكالة، إن الاتهامات بالتواطؤ مع قوة خارجية اتهامات ظالمة وإنها ترجع في الغالب إلى ارتفاع نسبة مشاهدة قناة العالم الإيرانية التي تبث إرسالها باللغة العربية والتي دعت مرارا للاحتجاج.

 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية