انتقلت أجواء «الربيع العربى» والخلافات السياسية التى صاحبته إلى قاعة قمة الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا، حيث فشل القادة والرؤساء الأفارقة فى حسم ترشيح الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الأفريقى وهو المنصب الذى كان يتنافس عليه الجابونى جان بينج، الذى كان يشغل منصب رئيس المفوضية، والجنوب أفريقية «زوما».
وقالت مصادر دبلوماسية أفريقية «إنه على مدى 3 جولات انتخابية جرت، صباح الإثنين ، فشل كل من بينج وزوما فى الحصول على أصوات ثلثى الدول الأفريقية المشاركة فى القمة، مضيفة أنه خلال الثلاث جولات كانت نتائج المرشحين متقاربة».
وأوضحت المصادر أنه طبقا للإجراءات التى تنظم طريقة اختيار رئيس المفوضية فإن المرشح الذى يحصل على المركز الأول فى الجولات الثلاث، تجرى جولة انتخابية رابعة يدخلها وحده، ويشترط أيضا حصولة على ثلثى أصوات الدول الأعضاء بمعنى دعم 36 دولة. وأشارت المصادر إلى أن المرشح الجابونى جان بينج دخل الجولة الرابعة من التصويت، لكنه فشل فى الحصول على ثلثى الدول الأعضاء حيث حصل على دعم 32 دولة.
ولفتت إلى أن فشل كل من بينج وزوما فى الحصول على النسبة اللازمة للترشيح وضع دول الاتحاد الأفريقى فى مأزق، منوهة بأن هذه الدول اضطرت إلى تأجيل انتخاب رئيس المفوضية إلى قمة مالاوى المقبلة فى يوليو المقبل على أن يمارس النائب الحالى لرئيس المفوضية الكينى موانشا صلاحيات الرئيس كفترة انتقالية لحين إجراء الانتخابات.
وقالت المصادر إنه تردد داخل أروقة الاتحاد الأفريقى أن هناك اتجاها لعقد قمة أفريقية استثنائية لانتخاب رئيس المفوضية وعدم الانتظار إلى القمة الصيفية للاتحاد الأفريقى.