قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن الدول العربية أيدت، الإثنين، في اجتماع بالدوحة العودة مجددا إلى الأمم المتحدة في محاولة لنيل اعتراف بدولة فلسطينية رغم أن هذا التحرك لقي في السابق معارضة أمريكية شديدة.
وقال عريقات في ختام اجتماع لجنة المتابعة الخاصة بمبادرة السلام العربية في العاصمة القطرية «الدوحة»، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه تم تكليف لجنة بإعداد طلب لنيل عضوية فلسطين بالأمم المتحدة، على أن تقدم تقريراً إلى الجامعة العربية في الخامس من سبتمبر القادم.
وأضاف أنه لم يتحدد بعد موعد لتقديم طلب العضوية إلى الأمم المتحدة، وليست هناك أي إشارة تدل على أن الطلب قد يُقدم قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل، وتابع أن محاولات استئناف المفاوضات مع إسرائيل بلغت طريقا مسدودا، وأنه لم يعد أمام الفلسطينيين سوى العودة إلى الأمم المتحدة، ويشمل ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، في تصريح لصحيفة «الغد» الأردنية الصادرة، الثلاثاء، إن «الترتيبات اللازمة ستتخذ في إطار النقاش مع كل الأطراف المعنية للتحضير للخطوة واختيار التوقيت المناسب لها، والذي سيكون غالبا في سبتمبر المقبل خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة»، مؤكدا ثبات الموقف الفلسطيني المدعوم عربيا والمتخذ وفق مشاورات أجريت مع الأطراف المعنية داخليا وخارجيا.
وأوضح «أبو يوسف» أن الولايات المتحدة تهدد بعرقلة المسعى وقطع المساعدات، بدون بذل أي جهد للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف الأنشطة التهويدية والاستيطانية التي بلغت مؤخراً زهاء 180 مستعمرة تضم نحو نصف مليون مستعمر في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس.
وعلى صعيد ملف وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أعلن عريقات أن لجنة مبادرة السلام العربية وافقت على مقترح فلسطيني بتشكيل لجنة تحقيق دولية في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات بعدما تم الكشف مطلع الشهر الحالي عن آثار مادة البولونيوم المشعة السامة في ملابسه.
وقال عريقات إن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، سيتابع شخصيا وبمساندة من السلطة الفلسطينية المساعي لتشكيل لجنة التحقيق بشأن عرفات.