انخفضت أسعار النفط العالمية بنسبة بلغت 31% خلال تعاملات، اليوم الاثنين، مسجلة أكبر خسائرها منذ اندلاع حرب الخليج عام 1991، وذلك نتيجة انهيار اتفاق تحالف (أوبك +) بشأن تعميق خفض الإنتاج، من أجل مجابهة ضعف الطلب العالمي على النفط الناجم عن تفشي فيروس (كورونا) المستجد، وتداعيات ذلك السلبية على اقتصاد الصين التي تعد أكبر مستورد للخام.
وعانت العقود الأجلة لمزيج برنت من ثاني أسوأ أداء لها على الإطلاق مع بداية تعاملات اليوم، حيث سجلت عقود شهر مايو تراجعاً بنحو 30 % ليصل إلى سعر 31.02 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ عام 1991، كما تراجع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر إبريل بنسبة 34% ليصل إلى 27.34 دولار للبرميل، ما استدعى تعليق التداولات لبضع دقائق بسبب مخاوف من حجم الخسائر المسجلة.
وشهدت تعاملات اليوم عمليات بيع موسعة من قبل المستثمرين بعد الصدمة الناجمة عن فشل (أوبك +) في التوصل إلى قرار بشأن تعميق خفض الإنتاج، بسبب معارضة روسيا، التي اعتبرت أنه من السابق لأوانه تقييم مخاطر (كورونا) على معدلات الطلب العالمية، مما دفع مؤسسات دولية مثل (جولدمان ساكس) إلى التحذير بشأن تهاوي أسعار المعدن الأسود إلى ما دون مستوى 20 دولارا للبرميل.
ورأت وكالة (بلومبرج) الأمريكية، أن ما وصفته بالانهيار الكارثي في أسعار النفط سينعكس على صناعة الطاقة العالمية بشكل عام، ويضر بإقتصادات عالمية معتمدة على عائداتها النفطية، كما ستتسبب في إعادة هيكلة شكل السياسات العالمية نظراً لما سيرتب عليه من تداعيات اقتصادية وسياسية.