x

عبد الغنى بتاع السندويتشات: أنا ابن «أزمة».. واسألوا «الحضرى» وعمرو خالد

الإثنين 23-07-2012 22:28 | كتب: محمود البرغوثي |
تصوير : اخبار

 

نعم أنا «ابن أزمة»، مسحت البلاط، ونمت ع الأرض، واتغطيت بأفيشات السينما، و«بفصين توم» و«ليّة خروف»، أصبحت المعلم عبد الغنى، أشهر من يوسف والى فى وزارة الزراعة «فى أيام عزه». بكل فخر، يعدد عبد الغنى عيسى مطحنة أصدقائه النجوم: «اسأل عنى كابتن عصام الحضرى، وكابتن خالد الغندور، وكابتن هادى خشبة، وطارق علام، والدكتور عبد الباسط السيد، والدكتور أحمد المعصراوى، وعمرو خالد، كلهم من رواد مطعمى، اللى حطيت فيه خبرة 44 سنة بين فرن أفرنجى فى روكسى ومطعم مشهور فى الكوربة، ومطعم تانى فى سليمان باشا، وعربيتى فى شارع كلية الزراعة».

يضيف «مطحنة»: «كنت بكسب 200 جنيه فى اليوم، أيام ما كان أجدع موظف فيكى يا مصر، بيقبض 43 جنيه فى الشهر، عشان كده، اتجوزت 9، خمسة رسمى، وأربعة عرفى، لكن الأولى سبب سعدى وأم رجالتى، والأخيرة سر سعادتى الزوجية ومسك الختام». «مطحنة»، عرف اليتم فى قريته المعتمدية مركز المحلة الكبرى، عام 1968، واضطر لترك المدرسة بسبب عدم مقدرة أمه على دفع مصاريف أولى ثانوى، فالتحق بمحلج قطن جمع منه 350 قرشا فى 15 يوماً، ساعدته على قطع تذكرة القطار إلى القاهرة، التى احتمى بحضنها 44 عاما، تجرع خلالها مرارة الدموع وحلاوة الشهد- حسب تعبيره.

بدأ «مطحنة» حياته الزوجية بابنة صاحب المطعم الأشهر فى شارع سليمان باشا وقتذاك: «عملت سندويتشات بإيدى لنجوم مصر الكبار فى السياسة والصحافة والكورة والفن، وبشطارتى اتجوزت بنت صاحب المطعم».

وبعد 10 أيام عسل، وجد «مطحنة» نفسه مهملا من نسيبه فقرر الانفراد بنفسه، وقدمت له زوجته «شبكتها» ليشترى بثمنها عربة ساندويتشات، وضعها مقابل وزارة الزراعة، «وبالتوم ولية الخروف، لميت الموظفين والموظفات بتوع الوزارة على طول، وطلعت منهم بزوجتين زى العسل».

من الذكريات المحببة لـ«مطحنة» تعرضه للحبس بسبب اعتراضه على إخفاء عربته من طريق موكب الرئيس الراحل محمد أنور السادات ومناحيم بيجن يوم افتتاح سفارة إسرائيل فى نادى الصيد عام 1979، «ولولا صاحب محل على الشارع العام، كان الأمن سحبنى».

ومما يحب ذكره كثيراً أن الشيخ سعود الشريم إمام الحرم المكى الشريف، كان أحد زبائنه ذات مرة، ويومها قال له إنه تخرج فى جامعات القاهرة، وتدرب فى السباحة فى نادى الزمالك، وسكن أيام الدراسة فى ميدان المساحة، الذى زاره مشيا على قدميه منطلقا من محله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية