قال محسن جورج، عضو المجلس القبطى الملى التابع لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في الإسكندرية، «إن الكنيسة القبطية فقدت واحدًا من أعظم شيوخ البرية وأبًا معلمًا لكثير من الرهبان، وهو الأنبا صرابامون، الأسقف العام ورئيس دير القديس الأنبا بيشوى، أحد أكبر أديرة وادى النطرون، الذي وافته المنية، فجر الأحد، عن عمر ناهز 83 عامًا».
وأضاف جورج، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن صرابامون تتلمذ على يديه العديد من الآباء الرهبان فضلًا عن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مشيرًا إلى أن المتنيح كان يتصف بالزهد والجود وكان قليل الكلام كثير العطاء، رغم منصبه كرئيس للدير وقضى حياة حافلة بالعمل والتدبير الروحي والتعمير والصلاة والمحبة والعطاء، وقام بتعمير دير الأنبا بيشوى وجعله مدرسة رهبانية متفردة، حتى إنه كان مقرًا للمتنيح البابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثانى.
وقال: «إنه يعزي البابا تواضروس الثانى والكنيسة وأعضاء المجمع المقدس والمطارنة ومجمع رهبان ورهبان الدير في وفاة المتنيح الأنبا صرابامون»، مضيفًا: «نزف إلى السماء العمود المنير للرهبنة القبطية في برية شهيت الحبر الجليل الأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بيشوي العامر».
وكشف جورج أنه من المفارقات العجيبة أن شهر مارس شهد انتقال العديد من القديسين في الكنيسة، حيث شهد نفس الشهر تنيح البابا كيرلس في 9 مارس عام 1971، والبابا شنودة في 17 مارس من عام 2012، والقمص بيشوى كامل في 21 مارس 1979، والقمص ميخائيل إبراهيم الذي توفى في 26 مارس 1975، والراهب فلتاؤس السرياني المعروف بـ«نسر البرية» في 17 مارس عام 2010.
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلنت، الأحد، وفاة الأنبا صرابامون، أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي، عن عمر يناهز 83 عاماً بعد حياة رهبانية دامت لمدة 60 عاماً، وذلك بعد أن تعرض لأزمة صحية مفاجئة مساء الأربعاء الماضى، نقل على إثرها لمستشفى السلام بالمهندسين.
يذكر أن المتنيح ولد وتسمى باسم عازر قليد بسطاورس، في ٢/٢١/ ١٩٣٧، وترهب في دير السريان العامر في ٨ /١٢/ ١٩٥٩، ورسم قساً في ٢٤ /٢/ ١٩٦٣م، ثم رقي قمصاً فى٧/٢٥ /١٩٦٧، ورسم أسقفاً عاماً بيد مثلث الرحمات المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث في ١٧/ ٦/ ١٩٧٣، ثم أسقفاً ورئيس دير الأنبا بيشوى في ٢٨ مايو ١٩٧٧.