كشفت مصادر مطلعة في عاصمة جنوب السودان جوبا، أن الرئيس سلفا كير بحث مع مستثمرين أمريكي وإسرائيلي مد خط أنابيب لتصدير النفط.
ونقلت صحيفة «الانتباهة»، الإثنين، أن سلفا كير التقى المستثمرين بغية التباحث حول تكاليف بناء خط أنابيب بديل يمتد إلى ميناء لامو الكيني لتصدير النفط، حتى لا يضطر جنوب السودان إلى نقل إنتاجه النفطي عبر أراضي السودان.
ووفقًا للمصادر فقد «توافق الجانبان على تسديد المستثمرين 11.5 مليار دولار فوراً، عبارة عن قيمة إيقاف تصدير النفط لمدة عام بدءاً من مطلع فبراير». ونبهت إلى أن الاجتماع أرجأ الاتفاق حول التكلفة الكلية لبناء الأنابيب لوقت لاحق.
في غضون ذلك، أصدرت حكومة جوبا قرارًا بتخفيض كل الرواتب الحكومية بنسبة 40% تحسباً لفجوة متوقعة من انعدام تدفق أموال النفط بعد قرار الإيقاف.
وأبلغ الرئيس السوداني عمر البشير نظيره الصيني هو جينتاو، بموقف السودان تجاه ملف النفط مع دولة جنوب السودان، وسط توقعات بدور صيني بارز لتسريع عملية التسوية، في وقت غادرت فيه أولى البواخر المحملة بالنفط التي كانت تحتجزها السلطات السودانية ميناء بورتسودان في طريقها للأسواق، امتثالاً لقرار بتقديم بوادر حسن النية، بغية التوصل لاتفاق بشأن ملف النفط مع جوبا.
يشار إلى أن قضية عبور نفط الجنوب عبر السودان ورسوم العبور من القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان، الذي انفصل عن الشمال في 9 يوليو الماضي. ومن بين هذه القضايا الحدود، ومنطقة أبيي الغنية بالنفط.