x

«وايت نايتس» يدعون أعضاء الروابط لتصحيح «مسار وفكر الألتراس»

الأحد 29-01-2012 19:55 | كتب: أحمد صالح |

دعت رابطة «وايت نايتس»، المنتمية لجماهير نادي الزمالك، في بيان رسمي، الجماهير المنتمية لها إلى الابتعاد عن السلوك العنيف، الذي انتشر مؤخرًا بين روابط المشجعين.


وحذرت الرابطة من الفكر، الذي انتشر بين أعضائها في الفترة الأخيرة، ووصفت الأمر بأن «فكر شباب الألتراس بدأ ينحرف عن المسار الطبيعي».


وأصدرت الرابطة المنتمية لجماهير الزمالك، بياناً عبر صفحتها على فيس بوك، منددة بـ«الانحراف الأخير في مسار الرابطة»، مذكرة أعضاء الروابط الأخرى بأهم أهداف ومبادئ الألتراس، مستنكرة الاعتداءات التي تشنها جماهير الروابط عقب كل مباراة، والتي تخلف جرحى من الجانبين.


وقالت الحركة عبر صفحتها: «لسلامة حركة الألتراس المصرية.. خمس سنوات هي عمر هذه الحركة.. خمس سنوات عمر هذا الطفل الوليد، الذي تربّى وكبر على أيدينا.. كبرنا معه يومًا بيوم.. ولم ندخر الجهد أو الفكر أو المال في سبيل العناية به».


وأضاف البيان: «خمس سنوات من عمر الحركة المصرية.. أنجزنا فيها معًا، سواء شئنا أم أبينا، ما لم تقدر عليه حركات قضت في هذا المجال عشرات السنين.. بل وتفوّقنا عليهم فـالحركة في مصر الآن، لم يعُد سرًا على الجميع أنها الأسرع نموا في تاريخ الحركات العالمية».


وتابع: «قدمنا الكثير في 5 سنوات.. قدمنا كل شيء.. بل أعطينا السابقين دروسًا لن ينسوها.. أدخلنا الحركة إلى المدرجات المصرية قبل 5 سنوات، لننعش روح الملاعب المصرية.. بدأنا بالغناء، ثم الدخلات والشماريخ والسنانير والأهازيج وغيرها من فنون الألتراس، التي أبدعنا فيها، وسرعان ما أشتد التنافس.. فامتد من داخل المدرجات إلى خارجها، وشرعت أعدادنا في الازدياد».


وأكمل البيان: «ثم بدأت الاشتباكات مع السلطات التابعة للنظام، التي كانت تخشى من ظهور فصيل يعلم جيدًا كيف يأخد حقه بذراعه، وازداد القمع والمطاردات الأمنية والاعتقالات من شرطة حماية النظام، ثم جاءت الثورة، فكان الثأر ونزل شباب الألتراس من جميع المجموعات، جنبًا إلى جنب، لرد الاعتبار الشخصي، ولأنهم جزء من نسيج هذا الوطن، فحاربوا النظام، وما زالوا، وقدموا شهداء، ولم يبخلوا على وطنهم. هذا الوطن الذي له عاداته وتقاليده وأديانه السماوية، التي تحث على المبادئ وتشجع السلوك القويم».


واستمر البيان: «في الشهور الأخيرة مع ازدياد قوة فكر الألتراس وانتشارهم وسطوتهم، بدأت المعارك بين المجموعات تتخذ منحى آخر، يبعد كل البعد عن أصول العراك الشريف، وبدأ فكر الألتراس ينحرف عن مساره الطبيعي، حتى بدأ يخيّل للبعض من المستجدين على الحركة أن قوة المجموعة ليست بثقلها وإبداعها في المدرجات، وإنما بكم من ستسقطهم من أبناء المجموعات المنافسة. وانتشرت ظواهر سيئة في عالمنا تحت الأرض نخجل أن نذكرها على العلن، ولم تعد تمر مباراة على المعسكرين بسلام دون وقوع إصابات في أحد الجانبين».


وأتبع: «لم تعد الإصابات جروحًا طفيفة أو كدمات، وباستمرار الوضع على ما هو عليه ستتطور الأمور، لأن تذهب الأرواح هباء في حروبنا غير المسؤولة من أجل شرف زائف وسمعة زائله لن يتذكرها الناس بعد10  سنوات من الآن، فلن يتذكر التاريخ سوى ما يحدث داخل المدرجات».


واستطرد البيان: «نعم، ما نكتبه هو ما أدركتموه.. أتينا إليكم اليوم في هذه الظروف بدعوة لإنقاذ الحركة، التي بنيناها سويًا، تلك المسؤولية التي تنبع من ريادتنا للحركة كأكبر معسكرين لمجموعات التشجيع في مصر، مبادرة نبدأها معا للحفاظ على استمرارية هذا الطفل الوليد ذي الخمسة أعوام، حتى يستمر في النمو ونراه يضحى أكثر عظمة وقوة، ويحافظ على سلامة أبنائه ذوى الأعمار الصغيرة.. نعم إنها محاولة لحقن الدماء، التي أوشكت أن تسفك وإنقاذ الحركة مما قد تؤول إليه بسبب اندفاعنا وطيشنا.. ولم يعد هناك داعٍ للمكابرة.. فذوو العقول الرشيدة يدركون ماهية ما نتحدث عنه».


واختتم البيان:«شرفنا كفرسان وعقليتنا كألتراس تجعلنا لا نرضى سوى بأساليب شريفة ليس فيها استعراض للقوى وتكاتر على صغار السن، فإما أن نحقن معًا الدماء قبل سفكها، أو نمضي معًا في طريق سيخرج منه كلانا مهزوماً.. والدعوة عامة ومفتوحة لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية