62 عملًا فنيًّا من أحدث إبداعات الفنان فاروق حسنى، تجدها بقصر عائشة فهمى بالزمالك، فقد يحتوى المعرض الذى افتتح بحضور كوكبة من الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة، على أحدث إنتاجات الفنان ما بين عامى 2018 و2019، ويعود فاروق حسنى فى هذا المعرض إلى الكولاج وهى تجربة ارتادها فى الثمانينيات من القرن الماضى إلى جوار تجربته التجريدية التى عكف على تقديمها عبر تاريخه الفنى الكبير، حيث يستمر المعرض حتى 24 مارس 2020.
وعن المعرض يقول الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية: «إننا أمام حالة فنية تفيض بطاقات شعورية نُسجت لونيًا وهندسيًا وتعبيريًا بموهبة وخبرة أثراهما التجريب المستمر والبحث عن التفرد، لوحات بعضها تَحُفها السكينة وأخرى متمردة ومشاغبة حتى على النمط التقليدى للمدرسة التجريدية، جميعها حالات لا حدود أو حواجز لتعاطى الخيال والوجدان معها، ومعها تتنوع إيقاعات ومساحات الإدراك لدى المُتلقى، فالمعانى مُطلقة لا نهاية لها نظرًا لرحابة وسحر السطح التجريدى».
ويحرص الفنان الكبير فاروق حسنى، على عرض تقديم كل المدارس الفنية الجديدة من خلال أعماله، ولعل ما يميز المدرسة التجريدية التى يشتهر بها الفنان الكبير، أنه لا يمكن وصفه وإنما يتم إدراك رسالة اللوحة عند رؤية العمل متكاملًا.
ويمكن القول إن لوحات فاروق حسنى تحظى باهتمام كبير من قبل محبى الفن وكذلك من قبل الدارسين والباحثين، فالناقد الفرنسى ميشيل نوريدسانى كتب فى جريدة «لوفيجارو» عن تجربة فاروق حسنى يقول: «مثل الشاعر، يقوم فاروق حسنى باستثمار أقل لمساحة الأرضية، لكى تذوب فى متعة الخيال والواقع، ليعطيا دون تفرقة ألوانًا، خطوطًا، أبخرة، تعرجات أو خطوطًا عميقة، خربشات، علامات تعجب صغيرة، بقعًا شديدة الإضاءة، مسطحات منزلقة».
ويعد الفنان فاروق حسنى أحد أهم كبار الفنانين التشكيليين المعاصرين فى مصر والوطن العربى، حيث عرضت أعماله فى المتاحف الدولية، مثل متحف المتروبوليتان فى نيويورك، ومتحف كاروسيل باللوفر فى باريس، ومتحف طوكيو للفنون باليابان، ومتحف هيوستن للفنون بالولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف فورت لودرديل بالولايات المتحدة الأمريكية، ومتحف فيينا القومى بالنمسا، ومتحف فيتوريانو بروما، والمتاحف الفنية فى العالم العربى، مثل متحف سرسق بلبنان، ومتحف الشارقة بالإمارات، ومتحف الوطنى البحرين، بخلاف الجاليريهات والقاعات الخاصة حول العالم.