احتفلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع شركائها، من بينهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبدعم من السفارة البريطانية في القاهرة، اليوم الخميس، بالانتهاء من عمل ثلاثة مراجع استراتيجية رئيسية في مجال التعليم الدامج، هي: «أطر برامج ومناهج ذوي الإعاقة الفكرية لمرحلة رياض الأطفال ومرحلة التعليم الابتدائي حتى الصف الثالث الابتدائي، ودليل موجهات إعداد المواد التعليمية (الورقية والرقمية) للطلاب ذوي الإعاقات الحسية، ودليل معلم الدمج للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية» والتي تم وضعها في ضوء نظام التعليم الجديد «التعليم 2.0».
جاء ذلك بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والسير جيفري آدمز، السفير البريطاني في مصر، والسيد برونو مايس، ممثل يونيسيف في مصر، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومنظمة يونيسيف، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين والأكاديميين والمجتمع المدني.
من جانبه، قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة اتخذت عددًا من الإجراءات لدعم أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة شملت تدريب معلمي مدارس التربية الخاصة ومعلمي المدارس الدامجة بالتعليم العام والفني وإقامة العديد من البطولات والمسابقات المحلية والجمهورية وافتتاح فصول مزدوجي ومتعددي الإعاقة لأول مرة في مصر.
وأضاف شوقي أن الوزارة أنشأت مركز ريادة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بالعاشر من رمضان والذى يعد المركز الأول على مستوى الوطن العربي من حيث المساحة والخدمات المقدمة ويرعى أبناءنا من ذوي الإعاقة السمعية والإعاقة الفكرية واضطراب التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ويقدم خدمات الفحص والتشخيص ووضع الخطط الفردية وتنمية المهارات ويحتوى على ورش عملية ووحدات علاج سلوكي وتنمية مهارات وعلاج مائي وعلاج حركي بالإضافة إلى نظام إقامة فندقي.
وأشار إلى أن آخر تلك الإجراءات ما تم تنفيذه في المناهج الجديدة لطلاب التربية الفكرية في إطار مناهج 2.0 وإعداد مواءمة المناهج لطلاب الصم وضعاف السمع والطلاب المكفوفين وذلك بالتعاون مع عدد من الخبرات الدولية ومنظمة يونيسيف وكلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل جامعة الزقازيق.
وأعلن الوزير عن تدريس لغة الإشارة في المدارس لجميع الطلاب ضمن مناهج 2.0 لتقريب المسافات بين طلاب الدمج وزملائهم الأصحاء.
وقال السير جيفري آدمز، السفير البريطاني في مصر: «نحن فخورون بأن موارد المملكة المتحدة كانت قادرة على المساهمة في إنجازٍ مهم لإصلاح التعليم في مصر، هذا التدخل المناسب في الوقت المناسب يمكن أن يساعد في تمكين الأطفال القادرين باختلاف من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، وبالتالي المساهمة في مجتمعاتهم».
وقال السيد برونو مايس، ممثل يونيسيف في مصر: «سنواصل دعمنا للتعليم الدامج، لأنه من حق كل طفل، بغض النظر عن ظروفه، الحصول على التعليم الجيد والاستعداد بشكل أفضل للحياة والمستقبل، وكلما كانت المدارس أكثر شمولًا، وكلما زادت ملاءمة أساليب التدريس مع الاحتياجات المتنوعة، زاد عدد الأطفال المستفيدين، ليس فقط ذوي الاحتياجات الخاصة بل جميع أنواع المتعلمين».
وخلال هذه الفعالية، تم تكريم خبراء مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية، والإدارة المركزية للتربية الخاصة بالوزارة، وكلية علوم الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق تقديرًا للجهد والخبرة الفنية التي بذلوها خلال الفترة الماضية لتطوير هذه الموارد المهمة، والتي من شأنها تعزيز قدرة المعلمين والعاملين في المدارس في تطبيق الدمج بالتعليم بما يتماشى مع «التعليم 2.0».