حصلت «المصرى اليوم» على تحقيقات النيابة العامة بشأن واقعة الإهمال الطبى التى تسببت فى مقتل طالب الهندسة «أحمد حسين» على يد 3 متهمين ينتمون إلى التيار السلفى - حسبما جاء على لسانهم فى تحقيقات النيابة.
قالت طبيبة في التحقيقات، إن هناك إهمالا طبيا من جانب المسعفين أثناء نقل الضحية من مكان الحادث إلى المستشفى، وقالت إنه كان يتعين على المسعف أن يستخدم سريرا طبيا معينا لنقل المريض وهو ما أدى إلى وفاته، وقالت مصادر قضائية إن محامى المتهمين قد يعتمد على واقعة الإهمال الطبى لتبرئة موكليه من قتل الضحية وتكون التهمة الموجهة لهم هى الشروع فى القتل فقط وهو ما يعنى تخفيف العقوبة على المتهمين.
وسألت النيابة الطبيبة نهى محسن عوض «29 سنة - مدرس مساعد بكلية طب بشرى بالإسماعيلية».
س: ما طبيعة اختصاصك الوظيفى تحديداً؟
ج: مدرس مساعد بكلية طب جامعة قناة السويس وأعمل فى طوارئ مستشفى جامعة قناة السويس بالإسماعيلية.
س: منذ متى وأنت تباشرين ذلك الاختصاص تحديداً؟
ج: منذ عام 2008.
س: ما طبيعة عملك بالمستشفى الجامعى بالإسماعيلية؟
ج: أنا بشتغل فى غرف استقبال الحالات الحرجة.
س: ما علاقتك الوظيفية بحالة المجنى عليه أحمد حسين عيد أبوالمجد؟
ج: أنا كنت نوبتجية فى غرفة الإفاقة بالمستشفى الجامعى بالإسماعيلية من الساعة 8 مساء الموافق يوم الاثنين 25/6/2012 الساعة 8 صباحاً حتى صباح يوم الثلاثاء 26/6/2012 والمتوفى أحمد حسين عيد أبوالمجد جالى بالليل محول من أحد المستشفيات بالسويس فى عربية إسعاف وكان معه فى العربية اتنين من الدكاترة وبعد كده دخلوا عندى غرفة الإفاقة بالحالة وواحد من الدكاترة اللى كانوا معاه قالى إن الحالة دى عبارة عن طعن إربى محول من مستشفى بالسويس والحالة دى حصل لها توقف فى عضلة القلب فى مستشفى بالسويس وعملنا الإنعاش ورجع وطول الطريق بنعمله إنعاش ومحاليل وهو دلوقتى حالتى مستقرة ومحتاج تدخل جراحة أوعية دموية وأنا ساعتها حطيت إيدى على النبض لقيته ضعيف وبعد كده قيست الضعط لقيته 70/40 ومعنى ذلك أن أجهزته الحيوية غير مستقرة على عكس ما قال الدكتور اللى معاه واستدعيت المدرس بتاعى د. محمد شعبان وقلتله على الحالة بالضبط وزعق للمسعف وقاله معندناش سرير فى غرفة العناية المركزة، وكان المفروض تستعد قبل ما تجيب الحالة وكلم الدكتور اللى معاه وقاله أنا مليش دخل أنا وصلته والدكتور محمد شعبان قالى اشتغل فى الحالة وأنا ابتديت اشتغل مع الحالة وركبت له قسطرة مركزية وجهاز وريد طبى ووضعته على الأكسجين المتصل بالأنبوبة الحنجرية اللى كان جاى بها واستدعيت نائب الأوعية الدموية د. أحمد أبوالنجا ونائب العناية المركزة دكتور كريم وجُم فى الحالة وفحصه دكتور الأوعية الدموية د. أحمد أبوالنجا وقال هابلغ الدكتور سيد بدوى المدرس المساعد للأوعية الدموية ودكتور كريم شافه وقال إنه محتاج عناية وهو معندوش أماكن وقبل ما يدخل العناية قال لازم عملية تدخل جراحى لإصابته وده اللى قاله دكتور أحمد أبوالنجا وبعد كده فضل عندى لغاية ما أظبطه طبياً علشان يقدر يخش العمليات وبعد كده دخل غرفة العمليات وأجريت له جراحة، وبعد ما خرج من عندى اتقطعت صلتى به وعاوزة أضيف أنه قبل الجراحة كانوا وفروا له سرير فى غرفة العناية المركزة ودى كل علاقتى بحالة المجنى عليه.
س: هل أنت الطبيبة مستقبلة حالة المجنى عليه؟
ج: أيوه.
س: متى وصل المجنى عليه بالمستشفى الجامعى بالإسماعيلية؟
ج: معرفش ومش فاكرة الساعة لأنى مركزة فى الشغل.
س: ما هى الحالة التى كان عليها أحمد حسين عيد أبوالمجد حال مشاهدتك له لأول وهلة؟
ج: هو شاب فى أواخر العشرينات تقريباً، وهو كان فى غيبوبة تامة وكان متركبله أنبوبة حنجرية وده طبعاً نتيجة إنه كان حصل توقف بعضلة القلب فى السويس، وكانت رجله الشمال من أعلى الفخذ ملفوف عليها ضمادات طبية وكان فيه آثار ترجيع كتير على جسمه وكان لابس حفاضة طبية ومش فاكرة اللبس اللى كان لابسه وكان جاى معاه 2 دكاترة والمسعف.
س: ما اسم الطبيبين والمسعف المرافقين للمجنى عليه من السويس إلى الإسماعيلية؟
ج: الأطباء مش عارفة أسمائهم بس المسعف اسمه ثابت فى تذكرة الاستقبال واسمه محمود مبارك.
س: ما طبيعة المشادة التى حدثت ما بين الدكتور محمد شعبان والمسعف والأطباء؟
ج: هو نهرهم لأنهم جابوا الحالة دون إخطار وأن الحالة دى كانت محتاجة لسرير عناية مركزية وهو كان معندوش سرير وهى أساساً محتاج سرير عناية علشان حصلها توقف فى عضلة القلب وبالتالى هى محتاجة لسرير عناية.
س: ما الإجراء الطبى الواجب اتباعه قبل المجنى عليه حال وصوله للمستشفى الجامعى بالإسماعيلية؟
ج: أولاً حالة المجنى عليه كان المفروض تخش عناية مركزة فى السويس، ويتعملها وقف للنزيف، وهم فى السويس بالفعل وقفوا النزيف بس هم نقلوه عندنا علشان تدخل الأوعية الدموية ولماجه عندنا بحالته دى أنا اتخذت معه الإجراءات الطبية الصحية واستدعيت الأطباءالمختصين من دكاترة الأوعوية الدموية والعناية لاتخاذ القرار المناسب بشأنه وقمت بجميع الإجراءات الطبية المفروض اعملها وكمان جهزته لدخول العملية بعد ما الدكاترة شافوه وقالوا محتاج عملية.
س: وهل ثمة خطأ أو إهمال طبى من جانب الأطباء بمستشفى التأمين الطبى بالسويس؟
ج: لا هم عملوا اللى عليهم وقفوا النزيف وركبوله أنبوبة حنجرية وظل على ما وصلوا عندنا به على قيد الحياة علشان جراحة الأوعية الدموية.
س: وظل ما قولك فيما قرره الطبيب أحمد أبوالعزايم من أن المجنى عليه كان قد توفى إكلينيكا يوم 1/7/2012؟
ج: أنا علاقتى به انتهت يوم ما جه بالليل ودخل غرفة العمليات.
س: هل كان المجنى عليه متوفى إكلينيكاً بوفاة جذع المخ حال استقبالك إياه؟
ج: لا أعلم ذلك، واللى يقدر حدد كده دكتور العناية المركزة بعد دخوله العناية بفترة.
س: ما قولك فيما ورد بأقوال والد المتوفى إلى رحمة الله أن حسين عيد أبوالمجد من أنه حال وصول نجله إلى المستشفى الجامعى بالإسماعيلية رفض طبيب الاستقبال استقبال نجله بحجة عدم وجود أسرة وذلك لمدة ساعتين ثم وافق طبيب الاستقبال دخوله بعد استجدائه ذلك؟
ج: هو بالفعل من حق دكتور الاستقبال أنه ميستلمش الحالة دون تنسيق مع المستشفى خصوصاً الحالات الخطرة، ثانياً هو بالفعل مكنش عندنا سرير عناية مركزة يوضع عليه، والسرير فضى لوفاة مريض آخر بالمكان، وعليه قمنا باستقباله فى الحال، ودخل غرفة العمليات وبعد كده راح العناية وأحب أضيف أنه أثناء الفترة دى قمنا بجميع الإجراءات الطبية الصحية إعادة علاماته الحيوية من ضغط دم ونبض ونقل دم ووضعه على الأكسجين وده كله علشان تجهيزه لغرفة العمليات وبديل عن غرفة العناية المركزة وبالفعل إحنا نجحنا فى كده وضبطنا علاماته الحيوية ودخل العمليات ومفيش أى إهمال أو خطأ طبى من ناحيتى لاتخاذى معه جميع الإجراءات الطبية الصحيحة وأيضاً مكنش فيه تأخير فى التعامل مع الحالة.
وسألت النيابة جميع أعضاء الفريق الطبى الذى تولى علاج الضحية:
وعليه فإنه تعزى وفاة المجنى عليه إلى الإصابة الطعنية الموصوفة بالفخذ اليسرى وما تضاعف عنها من حدوث نزيف دموى إصابى غزير وصدمة نزفية حادة غير مرتجعة أدت إلى حدوث تأثير مباشر على المراكز الحيوية بالمخ وعدم قدرة تلك المراكز على أداء وظائفها رغم جميع المحاولات التى قام بها الأطباء المعالجون «ولم نتبين فى جميع الإجراءات الطبية التى تناولتها الأوراق وجود أى إهمال طبى أو تقصير من قبل الأطباء المعالجين حيث تعاملوا مع الحالة وفق الأصول الطبية المعمول بها فى مثل تلك الحالات»، مما أدى إلى تثبيط المراكز الحيوية ووفاة المجنى عليه.