x

رمضان التركى: خاتم «داوود باشا» مفاجأة الإفطار

الإثنين 23-07-2012 18:07 | كتب: بسنت زين الدين |
تصوير : other

بالورود والرياحين على أبواب البيوت، يستقبل الأتراك رمضان المبارك، فى احتفالات تعيد ذكريات الخلافة العثمانية، التى بسطت سلطانها على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحتى البلقان فى قلب أوروبا، طيلة قرون، حاولت فيها الخلافة الحفاظ على «موقعها»، بأى شكل حتى وإن خسرت «مكانتها»، وأصبحت رجل أوروبا المريض، الذى تتكتل القوى الأوروبية لإبقائه حياً لصد طموح «مصر محمد على»، وروسيا القيصرية التى عاشت تحلم بـ«المياه الدافئة».

يشكل المسلمون 98% من سكان تركيا، غالبيتهم الكاسحة من المسلمين السنة، مع أقليات علوية ودرزية وشيعية، وهى تعتمد الحسابات الفلكية لرؤية الهلال، وما إن تعلن الحكومة أن الغد أول رمضان، حتى تعود تركيا إلى ما قبل 1923 «وقت سقوط الخلافة»، لتستعد الجدات لتحضير سحور جماعى للأسرة، وتنثر السيدات ورقات الورد على العتبات.

تجتمع الأسرة فى أول أيام الشهر الكريم فى إفطار جماعى فى منزل أكبر أفرادها سناً، على المائدة، تتنافس أطباق «الدولمة»، وحساء «الشورباسيه» وطبق الـ«ششبرك» المميز، وجرت العادة، أن يضع رب الأسرة خاتماً فضياً أوذهبيا، داخل «الدولمة» أو «الكفتة»، ليكون مفاجأة الإفطار، ومن يكون من نصيبه «خاتم داوود باشا»، يصبح نجم أول أمسية رمضانية، ويقدم له شركاء الإفطار هداياهم.

بعد الإفطار تأتى الحلوى، التى تشتهر بها تركيا، خاصة الملبن الممزوج بالمكسرات، وفطائر الزبد والعسل، وعصائر الفواكه الطازجة، يتناولها أفراد الأسرة قبل التوجه إلى المسجد.

إذا زرت تركيا فى رمضان، فعليك أن تحفظ خريطة مساجدها الشهيرة جيداً، فهى أكثر من مكان للصلاة والتعبد، حيث تتحول فى الشهر الكريم إلى مركز للاحتفالات والفاعليات الرمضانية، سواء داخل صحن المسجد، أو فى محيطه.

فى إسطنبول ستجد نفسك أمام مسجد الفاتح، الذى بنى بين عامى 1463 و1470، بأمر من السلطان محمد الفاتح، فى موقع كنيسة بيزنطية قديمة، ليصبح واحداً من أبرز التحف المعمارية، التى بناها المعمارى التركى عتيق سنان. أيضا فى المدينة العريقة يوجد مسجد السلطان أحمد، المعروف أيضا باسم المسجد الأزرق، ويقع فى قلب ميدان سمى على اسم السلطان نفسه، وهناك خط مترو يصل الزوار إلى هذا المسجد الضخم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية