x

«دينية النواب» لمستشار السفير الأمريكي: مصر دولة لها قيمة وقامة عربيًا وإسلاميًا

رئيس اللجنة: السيسي فعل في العاصمة الإدارية ما لم يفعله أحد في العالم
الثلاثاء 03-03-2020 15:11 | كتب: محمد غريب |
النائب أسامة العبد - صورة أرشيفية النائب أسامة العبد - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

عقدت اللجنة الدينية بمجلس النواب لقاء مع نائب وزير مفوض الشؤون السياسية والقائم بأعمال المستشار السياسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، كاري باتزولد، وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة، خلال اللقاء الذي عقد بمقر اللجنة، الثلاثاء، إن اللجنة لديها مشروعات قوانين لمنع التطرف في الفتاوى بوسائل الإعلام المصرية ولمواجهة كل ما يؤدي إلى وقوع فتن في المجتمع أو حدوث تطرف أو إرهاب في داخل المجتمع أو خارجه.

وأضاف «العبد»: «أظن ظنًا أقرب إلى اليقين أننا دائمًا سنكون في تعاون مستمر بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، كما أنى أناشد السفارة الأمريكية أن يكون التعاون بيننا وبينكم دائمًا وأبدًا من أجل السلام العالمي الدائم».

وتابع: «دائمًا في كل مؤتمراتي وزياراتي أنقل للعالم محاربة مصر للتطرف والإرهاب ونداءاتها للعالم بأكمله بأن يكون هناك سلام وتعايش سلمي في العالم أجمع».

وتساءلت «باتزولد» عن الإجراءات التي تسير بها مسألة تعديل عملية الفتوى من خلال اللجنة، وعلق «العبد»: «نحن ندعو للوسطية والاعتدال ونتعاون مع الأزهر ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف دائمًا من أجل الوسطية وتحقيق التعايش السلمي والسماحة، وأنا كنت يومًا رئيسًا لجامعة الأزهر، ولم نتعلم فيها التعصب ولا الإكراه في الدين، لكن تعلمنا أن تقوم العلاقة على المودة والمحبة والتسامح بين الناس، وأكبر مثال على ذلك أن يكون رئيس اللجنة من جامعة الأزهر ووكيلتها مسيحية».

وأضاف: «هذا ما تعلمناه وننطلق من خلاله سواء في مصر أو خارجها وهذه مهمة أساسية للجنة في المؤتمرات التي شاركنا فيها أن تكون العلاقة قائمة على المحبة والتسامح بين الشعوب مهما اختلفت العقيدة والأجناس، فالأصل لدينا أنه لا إكراه في الدين».

وردًا على سؤال لـ«باتزولد» حول رأيه في مؤتمر الأزهر الأخير وانطباعاته والتوصيات التي خرج بها من المؤتمر، والتي قد تكون نقطة انطلاق للجنة، تابع «العبد»: «اللجنة شاركت في جميع المؤتمرات بسبب التوافق بينها وبين جميع المؤسسات الدينية، وقد شاركت في جميع مؤتمرات الأزهر داخل وخارج مصر، وعقدنا مؤتمرا مع محافظ جنوب سيناء في مدينة شرم الشيخ، ودعونا فيه لنبذ العنف والتطرف وإقامة السلام بين الشعوب، وقلت فيه كفانا حروبا وخرابا ودمارا وما ينفق على الحرب وأنفقوه على النفوس وتأليف القلوب، فهذا ديننا ومنطقنا في التعامل مع العالم ولا نؤيد الاعتداء على الآخر ولا نعرف التعصب وهذا ما نريد أن تساعدونا في إيصاله للعالم أجمع».

وقال: «طاولة اللجنة تجمع المسلم وغير المسلم، وكما نقوم بزيارة شيخ الأزهر والمفتى نزور أيضًا قداسة البابا تواضروس، وأرجو منك نقل هذا إلى الشعب الأمريكي ليعلموا حقيقة التعايش السلمي داخل مصر، ولا يوجد في العالم مثل ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسي ببناء أكبر مسجد وكنيسة في العالم بالعاصمة الإدارية».

وعلقت «باتزولد» قائلة: «لقد زرت المسجد والكنيسة وكانا رائعين للغاية، وهذا ما رآه أيضًا وزير الخارجية الأمريكي، ورغم أن هذا شيء رمزي إلا أنك تلمسه وتشعر به على أرض الواقع، وترى فكرة التناغم والتسامح بين جميع الطوائف وتلمس فيها الهوية المصرية».

وأضافت: «ما يخص نقل ما تعلمته هنا إلى الشعب الأمريكي فأنا أشجعكم على زيارة الولايات المتحدة، وأن تقابلوا نظراءكم ليعلموا منكم الدور الجيد الذي تقومون به في أرض الواقع لأن هناك مشادات حول أمور صغيرة يتم تصويرها في الإعلام على أنها دينية».

وتابعت «باتزولد» موجهة حديثها لرئيس اللجنة: «لدي سؤال باعتباري تلميذة وأنت أستاذ، أنا هنا أتعامل وأتطرق إلى مسألة الحريات الدينية وتأتينى أسئلة من واشنطن حول هذا الأمر، فما هو دور اللجنة في التعامل مع القضايا الدينية خاصة التي تحمل زاوية اجتماعية؟ وكيف تتعاملون مع الجرائم الطائفية ومع قانون الأحوال الشخصية؟».

ورد «العبد» قائلا: «نحن نحافظ دائمًا على المصلحة العامة والنظام العام في مصر ومراعاة القيم والمبادئ، وليس لدينا في المجلس أو المؤسسات الدينية إكراه في الدين، لأن القاعدة القرآنية هي لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، وليس لدينا قانون ديني بحت، إنما لدينا نظام عام، والقانون المدني هو الذي يحدد إذا كان الأمر جريمة أم لا، فالجريمة بصفة عامة يحكمها القانون ولسنا دولة دينية إنما مدنية، وهذا ما أعلنه رئيس الجمهورية والأزهر الشريف، ولابد من احترام النظام العام داخل الدولة».

وأكد أن مصر دولة لها قيمة وقامة في العالم العربي والإسلامي.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية