x

مفتي الجمهورية : المسلمون ينتظرون التطبيق العملي لوعود «أوباما» بالشراكة مع العالم الإسلامي

السبت 19-06-2010 21:40 | كتب: أحمد البحيري |

قال الدكتور «علي جمعة» مفتي الجمهورية، إن جميع المسلمين يترقبون البداية العملية للتعاون والشراكة التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة لتكون أكثر اتزاناً وعدلاً، مضيفاً  أن المسلمين يتوقعون شيئاً أكبر من مجرد البيانات ويأملون ترجمتها إلى برامج تطبيقية تتجاوز مفهوم الحوار إلى مفهوم الشراكة الحقيقية.

واعتبر جمعة في كلمته خلال مؤتمر «بداية جديدة» الذي نظمته مكتبة الإسكندرية، أمس الجمعة، بمناسبة مرور عام على خطاب أوباما للأمة الإسلامية في جامعة القاهرة، أن إقامة السلام العادل والشامل في فلسطين سيكون له عظيم الأثر في دعم العلاقات والحوار والتواصل بين الثقافات والأديان، وأن السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط يعتبر أمراً حتمياً لنجاح الحوار بين الشرق والغرب وتحقيق التقارب بين أمريكا والعالمين العربي والإسلامي.

وشدد على ضرورة أن تكون السياسات الإصلاحية نابعة من واقع مجتمعاتها وإطارها الثقافي، وقناعات أهلها ورؤاهم وعقائدهم الموروثة ودياناتهم، مؤكداً أنه بدون ذلك فإن سياسات الإصلاح المستوردة لن تدوم ولن تكون مؤثرة بشكل حقيقي في الواقع المعيش.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن مسئولية تحسين العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة والغرب تقع على كاهل الجانبين، داعياً إلى فتح قنوات دائمة للحوار والتواصل العلمي والثقافي والاقتصادي والتكنولوجي بين المسلمين والولايات المتحدة، وإيجاد بيئة محيطة لذلك تحترم الشرعية الدولية والخصوصيات الدينية والثقافية للشعوب.

وطالب جمعة الدول العربية والإسلامية بإعادة البعثات العلمية واستمرارها من العالم الإسلامي إلى الولايات المتحدة، ومن الولايات المتحدة إلى العالم الإسلامي، لتنشيط البحث العلمي والابتكار والتعليم في المجتمعات الإسلامية، مؤكداً أن المسلمين بقدر فخرهم بحضارتهم لا يتنكرون للحضارات الأخرى، ويؤمنون بأن كل من يعمل من أجل التنمية البناءة في العالم شركاء لهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية