نظم عدد من أبناء الجالية المصرية في ألمانيا وقفة احتجاجية، في مدينة فرانكفورت، جنوبا، السبت، إحياءً للذكرى الأولى لـ «يوم الغضب»، و«موقعة الجمل»، وللمطالبة بإنهاء الحكم العسكري في مصر.
ورفع عشرات المتظاهرين الأعلام المصرية، ولافتات كتبوا عليها شعارات تندد بممارسات المجلس العسكري، وأخرى تقول: «يا مصري شد الحيل.. شيلنا الراس، فاضل الديل». كما تم عرض صور للشهداء، ولافتات تسرد الانتهاكات التي ارتكبت بحق المتظاهرين منذ سقوط نظام مبارك، لاسيما منذ شهر مارس الماضي.
كان اللافت هو عمل محاكاة لأحداث ميدان التحرير، إذ نصب البعض خياما تمثل خيام المعتصمين، وارتدى آخرون المعاطف البيضاء لتجسيد دور أطباء المستشفيات الميدانية، كما لعب آخرون دور المصابين.
نجحت هذه الفعاليات في لفت انتباه المارة للأحداث المهمة التي وقعت أثناء الثورة، مثل «موقعة الجمل»، وما تعرض له المتظاهرون خلالها من انتهاكات.
وقالت هبة الله إسماعيل، صحفية مصرية مقيمية في مدينة بون، إنه تم اختيار محطة «هاوبت فاخه» في وسط فرانكفورت، لتنظيم الوقفة، التي استمرت من 11 صباحا إلى 5 مساء، بهدف لفت انتباه المواطنين الألمان إلى حقيقة الأوضاع الجارية في مصر، والانتهاكات التي ارتكبت منذ تنحي نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وأوضحت هبة أن الدعوة لتلك الوقفة جاءت بمبادرة لمجموعة من المصريين المقيمين في فرانكفورت، تم التنسيق بينهم عبر الموقع الإلكتروني «فيس بوك»، وأشارت هبة، في حديثها لـ «المصري اليوم»، إلى أن وقفة مماثلة كان قد تم تنظيمها يوم 25 يناير في مدينة كولونيا، غرب ألمانيا.
وأطلق المنظمون صفحة «ثورة المصريين في فرانكفورت»، التي أكد القائمون عليها أنه «تم اختيار يوم السبت لضمان مشاركة أكبر عدد من المصريين والعرب والألمان». كما أكدوا أنه تم الحصول على موافقة السلطات لتنظيم هذه المظاهرة في أكبر ميادين فرانكفورت.
وأضافت هبة، التي قطعت الطريق من مدينة بون إلى فرانكفورت لتشارك في المظاهرة، أن الوقفة شارك فيها عدد من أبناء الجالية، وأصدقاء لهم من الألمان والأجانب المتضامنين مع مطالبهم.
وكان أبرز المتضامنين مع الوقفة المصرية، ممثل الحركة العالمية «احتلوا» في مدينة فرانكفورت. وأوضحت هبة أن «حملة احتلوا» العالمية، التي تأسست في نيويورك، سبتمبر الماضي، «دائما ما تحرص على إيفاد ممثليها في عواصم العالم لإظهار دعمها للثورات». وقالت إنها تنتهز فرصة وجود أي مظاهرة خاصة بدول الربيع العربي، في أي منطقة في العالم، لإظهار مساندتها لمطالب المحتجين.
