قال المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، الاثنين، في الذكرى الستين لثورة 23 يوليو: «نجدد العهد باستكمال ثورة يناير وتحقيق أهدافها، والنضال من أجل تصالح وتكامل تاريخ مصر الوطني وثوراتها بمبادئها المشتركة».
ووجه «صباحي» في حسابه الخاص على «تويتر» التحية لـ«روح الزعيم جمال عبد الناصر، قائد ثورة يوليو، وتحية لأرواح شهدائنا مينا دانيال ومحمد محسن، وكل شهداء ثوراتنا»، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك وسط جدل غير مسبوق بين المصريين، حول الاحتفال بذكرى حلول ثورة 23 يوليو، حيث طالب البعض بعدم الاحتفال بالثورة لأنها أرست الحكم العسكري في إدارة مصر ويجب إنهاء حكم العسكر، في حين قاطع البعض مثل هذه الدعوات، وطالب باستمرار الاحتفال بثورة 23 يوليو، لأنها أهم حدث في تاريخ مصر، ويكفي أن الثورة أنهت الاحتلال الإنجليزي وحكم أسرة محمد علي.
وتحولت ثورة 23 يوليو إلى مصدر للخلاف بين المصريين، فلأول مرة في تاريخ مصر تخرج أصوات الشباب مطالبة بإلغاء الاحتفال بثورة يوليو، لأنها ثورة «العسكر»، فيما يطالب هؤلاء الشباب بالاحتفال بثورة 25 يناير.
وكان أحمد ماهر، المنسق العام لحركة 6 أبريل، دعا في وقت سابق إلى عدم الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو، قائلا في حسابه على «تويتر»: «لو حد عايز ينزل يوم 23 يوليو يبقى يطالب بإنهاء حكم العسكر، مش ينزل يحتفل بثورة العسكر واستمرار حكم العسكر».
أما رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، فقال: «إن ثورة 23 يوليو تعثرت في تحقيق الديمقراطية، وتضاءلت في أنظمتها المختلفة الحريات، لتفشل التجربة الديمقراطية في الثلاثين سنة الأخيرة، مما اضطر الشعب إلى الثورة مرة أخرى في 25 يناير الماضي، لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية».
وأكد مرسي، في خطاب وجهه، مساء الأحد، إلى الشعب المصري في الذكري الستين لثورة 23 يوليو 1952 أن الثورة كانت «بأهدافها الوطنية بداية لتمكين الشعب المصري، وحاولت أن تقدم نموذجًا في دعم حركات التحرر في العالمين العربي والإسلامي».