x

صحف عربية وعالمية: الإخوان والعسكر يراهنون على «الشورى» وتراجع المظاهرات

الأحد 29-01-2012 12:25 | كتب: ملكة بدر |

في ظل اتساع الفجوة بين الثوار وأفراد جماعة الإخوان المسلمين، قالت صحيفة «الحياة» اللندنية إن الإسلاميين وخاصة الإخوان المسلمين وحزبهم «الحرية والعدالة» بالإضافة إلى العسكر ممثلين في أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة «يراهنون على انتخابات مجلس الشورى» التي تبدأ الأحد.

وأوضحت أن مطالب ميدان التحرير بإلغاء مجلس الشورى وتسليم المجلس العسكري الحكم إلى سلطة مدنية، هي مطالب مرفوضة من قبل «العسكري» والإخوان، وهو ما يضع الانتخابات اليوم على المحك، «إذ إن ذهاب الملايين إلى صناديق الاقتراع سيزيد من تمسك العسكر بخريطة الطريق لتسليمهم السلطة، كما سيحرج الحركات الاحتجاجية المطالبة بتسليم فوري للسلطة، لكن إحجام الناخبين عن الاقتراع سيمثل مزيداً من الضغط على العسكر».

ورأت «الحياة» أن المجلس العسكري سعى لطمأنة الناس بشأن الانتخابات وحمايتها، بينما دار حزب الحرية والعدالة الإخواني يشدد على أهمية انتخابات الشورى بالنسبة لانتخابات الشعب.

من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن ميدان التحرير وحد مطالبه في تسليم السلطة والقصاص للشهداء، بعد خروج الإخوان منه، لافتة إلى أن الإخوان والعسكر «راهنوا» أيضًا على تراجع المظاهرات، خاصة مع اختلاف الإخوان في مطالبهم التي يتمسكون بها، وهي إجراء انتخابات الشورى وبعدها وضع الدستور ثم انتخابات الرئاسة.

وأكدت الصحيفة بناء على مصادرها أن الجماعة اتخذت قرارًا بمقاطعة كل الفعاليات الاحتجاجية «طالما مضى المجلس العسكري في الخطة المتفق عليها لنقل السلطة».

من ناحيته، أكد محمود غزلان، المتحدث باسم الجماعة، أن زخم التظاهرات الموجودة منذ الأربعاء الماضي سوف يتراجع، موضحًا أنه «كان يزيد بمشاركة الإسلاميين، ويتراجع بعدها»، مشيرًا لخوف الجماعة من «اندلاع أعمال عنف في ظل تقارير تردنا عن أن هناك بلطجية في الميدان يسعون لافتعال الأزمات».

وانتقد غزلان الاعتداء على أعضاء جماعة الإخوان في ميدان التحرير الخميس. وقال: «كان هناك مأجورون هدفهم إحداث وقيعة بين الإخوان وبقية القوى، لكن أصدرنا تعليمات مشددة بالتزام الهدوء ورد السيئة بالحسنة، كان بإمكاننا سحق المعتدين، لكن منهجنا الأخلاق».

أما صحيفة «الرياض» السعودية فكان تعليقها على ما حدث هو أن المجلس العسكري «واقع تحت ضغط تسليم السلطة»، في الوقت الذي تشن فيه جماعة الإخوان المسلمين هجومًا ضاريًا على القوى السياسية.

ونقلت ما قاله رشاد بيومي نائب المرشد العام للإخوان قوله إن «شباب الإخوان تمكنوا من صد هجوم تعرضوا له بالأسلحة»، موضحًا أن «بعض الذين هاجموا الإخوان فى ميدان التحرير كانت معهم أسلحة وبعضهم كان يرتدى ملابس عسكرية وتم التعامل معهم وتسليمهم للشرطة والجيش».

صحيفة «الشرق الأوسط» انحازت لجانب أمهات الشهداء وقالت إنهم يشعرن بالغضب من موقف الإخوان والتيار الإسلامي في ميدان التحرير، واعتبرت بعضهن أن الذين حصلوا على أغلبية البرلمان حصلوا عليها فوق دماء الشهداء، واستنكرن احتفال الإخوان في الميدان الذي شهد قتل أبنائهن.

من ناحية أخرى، وصف الموقع الإخباري الأمريكي «صالون» الإخوان المسلمين بأنهم يمثلون «الحزب الجمهوري» المصري، في إشارة إلى إمبراطورية الحزب الجمهوري الشهير في الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت إن الأعضاء الذين يعتبرهم الأمريكيون «إرهابيين ومتشددين» هم في الواقع مجموعة من رجال الأعمال الأغنياء المؤمنين بالاقتصاد الحر، وهو ما يجعلهم أقرب لأعضاء الحزب الجمهوري الأمريكي منهم لتنظيمات متشددة مثل القاعدة.

وأضاف أن «الجماعة التي لم تدعم الثورة في بدايتها العام الماضي، اغتصبت مكاسبها، وحصلت على نصف مقاعد البرلمان الجديد ووثب قادتها إلى المناصب العليا في السلطة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية