تلقت، أمس الجمعة، أسرة الرئيس الأسبق حسني مبارك، العزاء، في مسجد المشير طنطاوي بالقاهرة الجديدة، الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي عن عمر ناهز 91 عامًا.
أخبار متعلقة
وتوافد المعزون على قاعة العزاء بدءًا من الخامسة عصرًا، وتنوع المعزون ما بين أقارب وأصهار أسرة مبارك، ومحبي الرئيس الأسبق الذين يعرفون بمجموعة «أبناء مبارك»، والذين حرصوا على تقديم واجب العزاء، وحمل بعضهم صوره ولافتات مودعة له في طريقهم إلى قاعة العزاء، فضلا عن عدد من الشخصيات العربية.
واستقبلت قاعة السلام المعزين، فيما شهدت الطرقات المؤدية لها تشديدًا أمنيًا، حيث تمركزت مدرعتان إلى جوار القاعة، ووضعت ٩ بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن في طريق المعزين قبيل الولوج إلى القاعة، فيما عززت قوات التأمين بفرق من الشرطة النسائية والشرطة العسكرية، وحرص أعضاء الأخيرة على إرشاد المعزين لوجهاتهم، ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وأصحاب الكراسي المتحركة على الدخول لمكان العزاء.
وأناب الرئيس عبدالفتاح السيسي، كبير الياوران، اللواء أركان حرب صبري السيد يوسف، في عزاء الرئيس الراحل مبارك، كما قدمت قرينة الرئيس عبدالفتاح السيسي، السيدة انتصار السيسي، واجب العزاء لقرينة الرئيس الراحل سوزان مبارك.
بآيات من أواخر سورة البقرة، استهل مقرئ عزاء الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تلاوته التي استمع لها المئات الذين وفدوا على قاعة السلام بمسجد المشير لتقديم واجب العزاء في الرئيس الراحل، حيث اكتظت القاعة بالحضور ما بين شخصيات عامة وشخصيات سياسية وعسكرية وشخصيات رياضية وفنية، وناس عاديين.
واستقبلت المعزين في مقدمة القاعة المخصصة لاستقبال الراغبين في تأدية واجب العزاء صورة قديمة للرئيس الراحل في فترة الشباب بحجم كبير قبالة طابور الحاضرين، عليها شريطة سوداء، ليجدوا في استقبالهم ابنا الرئيس الراحل جمال وعلاء مبارك، والحفيد، الذين اصطفوا في مدخل القاعة وحرصوا على الترحيب بالداخلين بحرارة وتقديم الشكر لهم، فيما غابت السيدة سوزان مبارك، قرينة الرئيس الأسبق، عن التواجد بالقاعة الكبرى المخصصة للرجال والنساء.
وخلاف المعتاد ضمت القاعة المعزين من الرجال والنساء جنبًا إلى جنب في قاعة واحدة، واصطف المشيعون في طابور منظم، لم يتخطه سوى كبار السن من السيدات اللاتي أرشدهن المنظمون إلى قاعة كبار الزوار.
وحرص وزير الدفاع الفريق أول محمد زكي على تقديم واجب العزاء، بالرغم من غيابه عن الجنازة لظروف تواجده بباكستان، في زيارة رسمية، كما حضر العديد من الشخصيات العسكرية بملابسهم الرسمية، ومن رجال السياسة، وفد إلى القاعة وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، والمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، والوزير الأسبق زكريا عزمي، وفتحي سرور.
وتقدم المعزين العديد من الشخصيات العامة أبرزهم الكاتب الصحفي عبداللطيف المناوي، العضو المنتدب ورئيس تحرير جريدة «المصري اليوم»، ورئيس النادي الأهلي محمود الخطيب، واللاعب السابق أحمد حسن، ومايا مرسي، ومظهر شاهين، والفنان يحيى الفخراني وقرينته الكاتبة لميس جابر، والإعلامي أحمد موسى، والإعلامي أسامة كمال، والإعلامية بوسي شلبي.
وحرص على تقديم واجب العزاء، الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والإعلامي خيري رمضان، والإعلامية رولا خرسا، والكاتب الصحفي عماد الدين حسين، ونجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، أحمد قذاف الدم، والوزير الأسبق أحمد زكي بدر، والوزير الأسبق عمرو موسى، ومرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك.
ومن الفنانين، الفنان عمرو مصطفى، وكذلك الفنان تامر عبدالمنعم، والفنان محمد رمضان، والفنان محمد هنيدي، والمطرب محمد فؤاد، والمطرب حكيم، والمطرب عمرو دياب والفنانة دينا الشربيني، والفنانة دلال عبدالعزيز، والفنانة ميرڤت أمين، والفنان حسين فهمي، والفنانة صفاء أبوالسعود.
كما قدم واجب العزاء، رجل الأعمال صلاح دياب، والمحامي فريد الديب، رئيس هيئة الدفاع عنه، ورئيس نادي القضاة الأسبق أحمد الزند، والفريق أحمد شفيق والدكتور فتحي سرور.في سياق متصل، أوفد رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الدكتور القس أندريه زكي، عددًا من قيادات الطائفة الإنجيلية بمصر لتقديم واجب العزاء.
وقدَّم وفد رفيع المستوى من دولة فلسطين واجب العزاء في وفاة الرئيس الأسبق مبارك، وضم الوفد، ياسر عباس، نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية دياب اللوح، ومستشاري وكوادر سفارة دولة فلسطين ومندوبيتها بالجامعة العربية.
ونقل الوفد خالص تعازي الرئيس والشعب الفلسطيني إلى أسرة الرئيس الراحل، مثمنين مواقفه الوطنية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، داعين الله أن يلهم ذويه الصبر والسلوان وأن يسكنه فسيح جناته.
يشار إلى أن علاء مبارك كان قد نشر عبر حسابه على موقع «تويتر»، مساء أمس الجمعة، فيديو مدته دقيقة ونصف. استهل الرئيس الأسبق بكلماته عبر الفيديو المسجل، قائلا: «لعل حديث لحضراتكم اليوم هو آخر ما أتحدث به لبني وطني قبل أن ينتهي العمر.. ويحين الأجل وأوارى في تراب مصر الطاهرة.. إنني وقد اقترب العمر من نهايته أحمد الله مرتاح الضمير أن قضيته مدافعًا عن مصر ومصالحها وأبنائها.. حربًا وسلامًا».
وأضاف: «إنني بخبرة السنين أقول لكل مصري ومصري حافظوا على وحدة الوطن والتفو حول قيادته انتبهوا لما يحدق الوطن من أخطار وما يحاك له من مخططات ومؤتمرات».
وتابع: «إن مصر أمانة في أعناقكم فاحفظوها وارعو عهدها واحملوا رايتها وامضو بها إلى الأمام».
واختتم في كلمته المسجلة، بالدعاء لمصر، قائلا: «حمى الله مصر وراعاها وأعلى رايتها وحمى شعبها الأبي الأصيل»
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) February 28، 2020
