«تحليل»: فوز سهل للأهلي على المقاولون العرب.. و«أبو السعود» يتفوق على نفسه

اعتلى الأهلي قمة جدول الترتيب فى بطولة الدورى المصرى الممتاز عقب تغلبه على فريق المقاولون العرب بهدفين نظيفين فى اللقاء الذى جمع بينهما ضمن مباريات الأسبوع السادس عشر، السبت، وسيطر الأهلي تمامًا على المباراة وكان الأغزر هجومًا وفرصًا وتمريرًا وكل شيء لدرجة أن المباراة بدت من طرف واحد فقط، حيث هاجم المقاولون منافسه على استحياء ولم يتمكن مدافعوه من إيقاف الطوفان الأحمر, وبهذا الفوز ارتفع رصيد الأهلي إلى 36 نقطة محتلًا المركز الأول بفارق نقطتين عن حرس الحدود الذى لعب مباراة أقل، فى حين توقف رصيد المقاولون العرب عند النقطة العاشرة محتلًا المركز السابع عشر بعد أن تلقى هزيمته التاسعة حتى الآن.

ومن خلال الأرقام نجد أن, 16 تسديدة كانت حصاد الأهلي الهجومي على مرمى المقاولون، مقابل 7 تسديدات فقط للأخير, سدد لاعبو الأهلي 6 مرات بين القائمين والعارضة وأحرزوا هدفين بينما ابتعدت عشر تسديدات عن مرمى محمود أبو السعود «حارس الأهلي المعار منذ عدة أيام إلى المقاولون»، وسدد لاعبو المقاولون أربع مرات بشكل غير مؤثر لتلتقطها بسهولة يد إكرامى الصغير.

لم تشهد المباراة عددًا كبيرًا من الأخطاء، لعدم وجود ضغط كبير من فريق المقاولون على حامل الكرة فى الأهلي, بينما تمكن لاعبو الأهلي من اقتناص الكرات دون ارتكاب عدد مبالغ فيه من الأخطاء، وارتكبوا فقط 15 خطأ مقابل 10 لفريق المقاولون, وحصد الأهلي بطاقة صفراء وأخرى حمراء مقابل ثلاث بطاقات صفراء للخاسر.

حصل الأهلي على سبع ركلات ركنية مقابل اثنتين فقط للمقاولون، ليعكس هذا أيضًا الفارق الهجومى بين الفريقين وهو ما يظهر أيضا فى أرقام لاحقة، وسقط أيضا لاعبو الأهلي فى مصيدة التسلل ثلاث مرات فى حين لم تحتسب أى حالة تسلل على مهاجمى المقاولون العرب.

بلغت نسبة استحواذ الأهلي على الكرة 61% مقابل 39% للمقاولون، وسيطر الأهلي تمامًا على أحداث المباراة كلها تقريبًا فى ظل محاولات فردية لمنافسه على فترات متباعدة من اللقاء, وكان العدد الغزير من التمريرات لفريق الأهلي هو الأبرز فى اللقاء حيث بلغ عدد التمريرات الصحيحة له «509 تمريرات صحيحة» وهو ما يقارب عدد تمريرات فريق برشلونة فى لقاء الأربعاء الماضى أمام ريال مدريد «حيث مرر الفريق الكتالونى 505 تمريرات صحيحة»، وبلغ عدد تمريرات الأهلي فى آخر ربع ساعة من اللقاء 120 تمريرة صحيحة أى بمعدل 8 تمريرات صحيحة فى الدقيقة الواحدة تقريبا.

كان فريق المقاولون مرر الكرة 320 مرة بشكل صحيح، وإن كانت أغلبها فى مناطقه الدفاعية أو الوسط بلا خطورة كبيرة على مناطق دفاع الأهلي.

صنع لاعبو الأهلي 13 فرصة تهديفية حقيقية لصالح فريقهم، سجلوا منها هدفين وأضاعوا فرصًا أخرى مؤكدة، وقف «أبو السعود» فى أغلبها بالمرصاد لأى محاولة، بينما لم يتمكن فريق المقاولون إلا من صنع أربع فرص لم تشكل الخطورة القصوى مقارنة بنظيرتها لدى الفريق الفائز.

شن الأهلي 56 هجمة على مناطق المقاولون الدفاعية، مقابل 29 هجمة للأخير، اكتمل للفريق الفائز 18 هجمة مقابل 8 هجمات فقط للخاسر، والأرقام كلها تؤكد التفوق الكاسح للأهلى على منافسه فى تلك المباراة, كانت الجبهة اليسرى للأهلى هى الأغزر هجومًا والأكثر نشاطا بـ«21 هجمة» اكتمل منها 6، فى حين كانت جبهته الهجومية من العمق هي الأفضل حيث وصل عدد هجماته منها 18 اكتمل منها 7.

ونجحت جبهة الأهلي الدفاعية اليسرى فى إيقاف محاولات الجناح الأيمن للمقاولون حيث أفسدت 11 هجمة من إجمالى 12، بينما كان الهجوم من العمق هو الأفضل إجمالًا باكتمال خمس هجمات من إجمالى عشر.

شهدت المباراة 118 تمريرة غير دقيقة بين أقدام لاعبى الفريقين، كان نصيب لاعبي الأهلي منها 58 تمريرة خاطئة، نصفها كانت أمامية، فى حين مرر لاعبو المقاولون 60 تمريرة خاطئة أفسدت حتى محاولاتهم القليلة لشن هجمات مؤثرة على دفاعات الأهلي.

عبد الله السعيد كان أكثر اللاعبين تسديدًا على مرمى المقاولون «4 مرات» واحدة منها كانت بين القائمين والعارضة وثلاثة خارجهما، وسدد جدو ثلاث مرات على المرمى منها اثنتين بين القائمين والعارضة وسجل هدفا، وهو نفس عدد تسديدات محمد صلاح لاعب المقاولون على مرمى الأهلي. سدد سبعة لاعبين من الأهلي الكرات على مرمى المقاولون بينما قام بذلك خمسة لاعبين من المقاولون.

صنع السعيد فرصتين للتهديف لصالح فريقه وهو ما كرره كل من وليد سليمان وحسام غالي، الذى غادر كثيرًا موقعه كليبرو للأهلى مساندًا لوسط وهجوم فريقه، فى حين تمكن «دومينيك» من صناعة هدف الأهلي الأول, بينما صنع محمد صلاح أيضا فرصتين لصالح فريقه وهو الأبرز بين لاعبى المقاولون .

أحمد فتحي لاعب الأهلي كان الأغزر فى ارتكاب الأخطاء «5»، فى حين ارتكب أحمد السيد خطأين حصد بسبب الثانى بطاقة حمراء مباشرة, وكان حمادة السيد وباسم على هما الأكثر ارتكابًا للأخطاء بين لاعبى فريقهما ولكل خطأين، وتسبب الأخير فى ركلة الجزاء التى أحرز منها الأهلي هدفه الثاني.

تمكن سيد معوض جناح الأهلي الأيسر بإرساله 8 كرات عرضية بينها 6 صحيحة، بنسبة دقة بلغت 75%، فى حين أرسل أحمد فتحى 6 عرضيات بينها واحدة فقط صحيحة بنسبة دقة 17% فقط, بينما كان على فتحى هو الأفضل قليلا فى صفوف المقاولون.

حسام عاشور نجم وسط الأهلي كان أغزر اللاعبين استخلاصًا وقطعًا للكرات «21 كرة» وقدم عاشور مستوى ثابتًا ومميزًا طوال المباراة وفى لقاءات فريقه الأخيرة أيضا، وكان حسام غالي أيضا مميزًا فى هذا الأمر بتعامله الناجح مع «16 كرة», بينما فقد محمد ناجي جدو 8 كرات بشكل مجاني ثم كل من دومينيك وفتحي بفقدهما لخمس كرات.

وقدم لاعب وسط الأهلي مستوى رائعًا فيما يخص تمرير الكرة، حيث بلغت دقته نسبة 98% وهى نسبة عالية، ومرر صخرة وسط الأهلي كما يطلق عليه 82 كرة صحيحة، مقابل تمريرتين خاطئتين فقط, وبرز أيضا محمد أبو تريكة بتمريراته السلسة الصحيحة رغم مشاركته فى عشرين دقيقة تقريبا، حيث مرر 22 تمريرة صحيحة وواحدة فقط خطأ لتصل دقته إلى 96%, ثم حسام غالي بنسبة 95% وبعدد تمريرات كبير بلغ 54 كرة صحيحة.

كان أحمد فتحى ووليد سليمان هما أقل اللاعبين فى دقة التمرير، بنسبة دقة بلغت 82% لكل منهما، وإن كان الأول قد مرر 14 كرة خاطئة وشفع له عدد تمريراته الصحيح الكبير «63» لكي لا يحقق نسبة أقل، فى حين مرر الثانى- قبل خروجه مصابا- 31 كرة بشكل صحيح مقابل 7 خاطئة.

تألق محمد أبو السعود حارس المقاولون وتفوق على نفسه فى هذا اللقاء، حيث تصدى للعديد من المحاولات الهجومية للأهلى على مرماه، وأنقذ أبو السعود ثلاث تسديدات قوية وكاد أن يتصدى بنجاح لركلة الجزاء إلا أن الكرة أفلتت منه، وتعامل الحارس المعار من الأهلي بنجاح مع 7 تمريرات عرضية من زملاء الأمس القريب واخفق فى كرتين فقط، كما خرج من مرماه ليتصدى لانفرادين بشكل ناجح تماما، ليخطف الحارس المجتهد الأنظار من الجميع, كما تعامل شريف إكرامى بنجاح مع أغلب الاختبارات التى تعرض لها، رغم قلتها وعدم خطورتها ، حيث تصدى لخمس تسديدات ومثلها من العرضيات وخرج من مرماه مرتين فى توقيت سليم، كما نجح فى تشتيت 6 كرات بنجاح وأخفق فى واحدة فقط.