تسود حالة من الهدوء النسبي محيط مبنى ماسبيرو، وسط اعتصام المئات من شباب الثورة، تنديدًا بما سموه «تضليل الإعلام الرسمي للمصريين»، فيما سادت حالة مشابهة ميدانَ التحرير، وفضّل مئات المتظاهرين بالميدان التحلق حول المعارض الفنية، التي نصبها نشطاء وفنانون من الشباب، لتوثيق أحداث الثورة.
أخبار متعلقة
في ماسبيرو، وصلت أعداد كبيرة من البطاطين للمتظاهرين والخيام، تجهيزًا للاعتصام، الذي بدأه شباب الثورة منذ الخميس، وشهد محيط مبنى التليفزيون مناوشات خفيفة بين المارة والمحتجين، عندما ألقت المارة الحجارة عليهم، ورد المعتصمون بهتافات «سلمية سلمية».
وكان أبرز المتواجدين بمحيط مبنى ماسبيرو شباب من «ألتراس الثورة»، وهي مجموعات ألتراس نوادي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري، و«شباب من أجل العدالة والحرية»، ونشطاء ومستقلون.
وفي ميدان التحرير، فضل معتصمون التحلق حول معرض «رابطة فناني الثورة»، أمام كنتاكي لتوثيق أحداثها، من خلال الصورة والرسم، وجلس عشرات آخرون في حلقات نقاشية، تلهيهم عن شدة البرد، وتناولوا خلالها تداعيات إحياء الذكرى الأولى للثورة، أبرزها أحداث منصة الإخوان الأخيرة، التي شهدت قيام عشرات المتظاهرين بإلقاء الحجارة عليها واتهام الإخوان بخيانة الثورة.
وزادت في الميدان أعداد خيام الاعتصام، فيما شهدت حالة الميدان المرورية ازدحامًا شديدًا، ووقوف السيارات في طوابير طويلة.
