ألقى البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظة روحية حملت عنوان «شفتين نقيتين»، وذلك في الاجتماع الاسبوعى للكنيسة مساء أمس، بحضور أعضاء المجمع المقدس والمئات من الشعب القبطى.
وقال البابا في عظته أن الكنيسة دائمًا تضع لنا منهج نعيش به فكل أسبوع في الصوم الكبير له عنوان وكل أحد له شاهد من الكتاب المقدس، وفي قسمة الصوم نقول «الصوم والصلاة»، مشيرا إلى أن أي خطية بأي شكل لا تخرج إلا بالصوم والصلاة، ونحن أيضًا فلنصم عن كل شر بطهارة وبر- لا تعتبروا أن هذه مجرد كلمات- هي خطة وعمل تقيس عليه نفسك ونحن أيضًا فلنصم عن كل شر بطهارة وبر ونتقدم لهذه الذبيحة ونتناول منها بشكر لكي بقلب طاهر وشفتين نقيتين ونفس مستنيرة ووجه غير مخزي وإيمان بلا رياء ونية نقية وصبر كامل ورجاء ثابت.
وتحدث البابا خلال العظة عن المحطات الـ8 التي يجب تطبيقها في الصوم المقدس قائلاً أن عظة اليوم نتحدث فيها عن المحطة الثانية وهى «شفتين نقيتين» فالمسيح في تجربته على الجبل كان يتكلم بشفاه مقدسة أما الشيطان كان يتكلم بشفاه مزورة والدف هو وسيلة تعبيرية عن شفتين نقيتين لأنه بيطلع نغم حلو فأنت لابد ان تكون على نفس المثل والإنسان الصالح من كنز قلبه يخرج الصلاح والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر.
واستطرد:«إيه اللي يمنع أن تكون شفتيك نقيتين؟ اللسان المتلون يبارك ويلعن من يتكلم في حق الناس واللسان المتملق يكذب، يمدح بغرض، كبرياء وأحيانًا الكلام يجرح أكثر من السيوف، واللسان المزيف تنعدم فيه المحبة وكل كلمة تعطى عليها حساب وبكلامك تبرر وبكلامك تدان والكلمة تنعش النفس طالما مليئة بالمحبة والإنسان كائن حي أعطاه الله موهبة النطق» وتابع:«إزاي تكون شفتين نقيتين؟ من خلال عدة أمور هي أن تكون من قلب صالح طاهر شاكر دائمًا ونبدأ صلواتنا بصلاة الشكر لتكن حياتك كلها شاكرة- شكر من القلب وان يعيش الانسان الايمان الحقيقى فايماننا المسيحي يعاش مش مجرد مصطلحات والإيمان وحياة المسيح جواك هو اللي يدفعك تتكلم علشان كدة الكلمة بتطلع موزونة ومؤثرة.
ووجه البابا نصائح إلى الحاضرين بعدم الكلام إلا عند الاحتياج وأن يقللوا انشغالهم بالناس على أن يشغلوا بالهم بالله.