x

الكفن ينهي خصومة ثأرية عمرها 5 سنوات في سوهاج

الأربعاء 26-02-2020 21:47 | كتب: السيد أبو علي |
جانب من جلسة الصلح فى سوهاج جانب من جلسة الصلح فى سوهاج تصوير : آخرون

أنهت أجهزة الأمن بسوهاج، الأربعاء خصومة ثأرية بين عائلات «الخطاطبة» بقرية «بيت خلاف» بمركز جرجا، و«العمارنة والعتامنة» بقرية «الرشايدة» بدائرة مركز العسيرات، وذلك في إطار مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر»، التي أطلقتها المديرية، بالتعاون مع الأزهر الشريف، لإنهاء كافة الخصومات الثأرية بالمحافظة.

وأقيم سرادق كبير للصلح بين العائلتين بقرية «بيت خلاف» بمركز جرجا، حضره اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، ومدير الأمن، اللواء حسن محمود، والعميد محمد حامد، رئيس فرع الأمن العام، والشيخ عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر السابق، والشيخ محمد ذكى، أمين عام الدعوة بالأزهر الشريف ورئيس لجنة المصالحات، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، وأعضاء مجلس النواب، والعمد والمشايخ، ورجال الدين الإسلامى والمسيحى، وأكثر من 3 آلاف شخص من أهالى المركزين، حيث جرت وقائع إنهاء الخصومة التي بدأت منذ 5 سنوات، ونجم عنها مقتل 4 أشخاص من الطرفين، بتقديم «الكفن» لثلاثة من أولياء الدم.

وأعرب محافظ سوهاج- في كلمته خلال الصلح- عن تقديره للأزهر الشريف وشكره للعائلتين، وللجنة المصالحات بالمحافظة، ورجال الأمن، ورجال الدين، وكل من ساهم ولو بكلمة طيبة في إتمام الصلح، مؤكدا على أهمية نبذ العنف والخلاف والتفرقة، والوقوف صفا واحدا من أجل التفرغ للتنمية والبناء، لافتا إلى أنه يجب أن نورث أبناءنا المحبة والتسامح، وأن نتفرغ لبناء بلدنا الحبيب، ووضعه في المكان الذي تستحقه.

وأكد اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، على تواصل جهود المديرية في إنهاء كافة الخصومات الثأرية بالمحافظة، قى إطار تنفيذ توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بالرقى بمستوى المنظومة الأمنية، وتكثيف التواجد الأمنى، وبذل المزيد من الجهد لتحقيق الأمن للمواطنين، والسعى الجدى لإنهاء الخصومات والحوادث الثأرية صلحًا تنفيذًا لخطة المديرية في هذا الشأن، لافتا إلى أن مبادرة «سوهاج خالية من الدم والثأر» التي أطلقتها المديرية منذ ما يزيد على 3 سنوات كانت نقطة البدء لإرساء مبدأ السلام والمحبة بين العائلات في كافة ربوع المحافظة، من أجل دعم وإرساء قواعد الأمن والسلام المجتمعى.

وأشاد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، بالقائمين على الصلح، وبأفراد العائلتين المتنازعتين لقبولهما الصلح وإنهاء الخصومة، مؤكدا على أهمية نشر مفاهيم المحبة، والتسامح، ونبذ العنف، والتطرف، والالتزام بتعاليم الأديان السماوية التي تدعو جميعها إلى التسامح، ونبذ العنف، وتشدد على حرمة إراقة الدماء.

وقال اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، إن الخصومة الثأرية بين الطرفين بدأت في عام 2015، بمقتل 3 أشخاص بالرصاص من عائلة «الخطاطبة» بمركز جرجا في قطعة أرض مستصلحة بالظهير الصحراوى للمركز، وأشارت التحريات إلى أن وراء الحادث أفراد من عائلتى «العمارنة والعتامنة» بمركز العسيرات، بسبب خلافات بينهم وبين المجنى عليهم على ملكية أرض المزرعة المستصلحة، وتجددت بعدها الخصومة بمقتل شخص وإصابة آخر من الطرف الثانى بمركز العسيرات، لافتا إلى أنه عقب ضبط المتهمين في الحادثين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، تم الدفع بأعضاء لجان المصالحات والمؤثرين من كبار العائلات، واتفق الطرفان على الصلح الذي جرت مراسمه بقيام كل من: مدحت مصطفى موسى ينتمى لعائلة «العمارنة»، وحسين عزب حسن ينتمى لعائلة «العتامنه»، بتقديم القوده «الكفن» لكل من: حمدى محمد محمود، وأنور محمد السيد، ومحمود سعيد خلف، ينتمون لعائلة «الخطاطبة»، والقسم على كتاب الله أن يكون الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية