«أنا مش عارف عملت كده إزاي.. لم أتصور أن أقتل ست الحبايب بهذه الطريقة.. لكن غصب عني الهيروين دمر دماغي منهم لله أصدقاء السوء».. كانت تلك أولى الكلمات التي افتتح بها قاتل والدته بباب الشعرية حديثه لـ«المصري اليوم» من داخل الحجز.
تساقطت دموع الشاب المتهم، وتوقف عن الكلام للحظات، ثم عاد ليقول: «لم أقصد قتلها والله.. لكن كنت أرغب في تعاطي جرعة الهيروين، لأن رأسي كادت أن تنفجر من الألم».
وتابع راويًا التفاصيل: «كنت أعمل سروجى سيارات، وتزوجت منذ فترة وأنجبت طفلة صغيرة، ومرت الأيام بحلوها ومرها، وأثناء عملي تعرفت على بعض الأشخاص وتناولت معهم الهيروين حتى أصبحت مدمنا، وتدهورت صحتي وتركت عملي، وانفصلت عن زوجتي وانقلبت حياتى رأسًا على عقب».
وأكمل: « اضطررت للإقامة مع والدتي أنا وابنتي، وبدأت فى تناول المواد المخدرة بصورة كبيرة حتى أنسى هموم الدنيا، حاولت والدتي أن تبعدنى عن طريق المخدرات أكثر من مرة، لكنها فشلت لعدم قدرتي على الإقلاع عن تناول المخدرات، ونشبت العديد من المشاكل وفى كل مرة أخرج من المنزل لتناول الهيروين وأعود بعدها إلى المنزل، وفي آخر مرة أثناء خروجي من المنزل رفضت أمي، وأمسكت بسكين المطبخ وطلبت منى الجلوس في المنزل، ونشبت بيننا مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وأخذت السكين منها وسددت لها 7 طعنات نافذة في الصدر حتى لفظت أنفاسها الأخيرة».
وقال: «لا يفارقني مشهد والدتي وهي تستغيث، وتتوسل لي كي أتركها، إلا أنني كنت أطعنها بالسكين مع كل استغاثة، حتى سقطت على الأرض ولفظت أنفاسها الأخيرة، وبعد أن ماتت تركت السكين بجوار جثتها وجلست على الكرسي أنظر إليها وبعد 3 دقائق من الحادث دخلت إلى غرفتها واستوليت على 9 آلاف جنيه كانت بحوزتها، وقبل أن أخرج من المنزل غيرت ملابسي الملوثة بالدماء، وأغلقت باب الشقة وتوجهت إلى أحد أصدقائي لشراء الهيروين، وأنفقت نصف المبلغ في شراء المخدرات».
واستطرد المتهم: «بعد مرور يومين، وأثناء عودتي للمنزل الذي يقع في منطقة باب الشعرية، ألقى القبض عليّ وبحوزتي باقي المبلغ».
من جانبه، قرر محمد فودة، وكيل نيابة باب الشعرية، بإشراف إيهاب حمدان، رئيس النيابة، الإثنين، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.