قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، الثلاثاء، إنه على ثقة بأن أوبك والدول المنتجة للنفط الشريكة لها، في إطار ما يُسمى بمجموعة «أوبك»، ستستجيب على نحو مسؤول لانتشار فيروس «كورونا».
وأضاف الوزير السعودي، في مؤتمر صحفي بالرياض، أن السعودية وروسيا ستواصلان النقاشات فيما يتعلق بسياسة النفط.
وقال الوزير: «كل مسألة خطيرة يجب التعامل معها بجدية».
وأوصت لجنة من أوبك في مؤخرا، بزيادة خفض المجموعة للإنتاج بمقدار 600 ألف برميل يوميا.
وتؤيد السعودية تعزيز خفض إنتاج النفط لكن روسيا لم تعلن موقفها النهائي في هذا الصدد بعد.
وقال الوزير إنه لا يزال يتحدث مع موسكو وإنه يثق في شراكة الرياض مع باقي مجموعة أوبك
وقال: «لا يزال في جعبتنا أفكار ولم نغلق هواتفنا، هناك دائما سبيل جيد للتواصل عبر مؤتمرات هاتفية».
وفيما يتعلق بفيروس كورونا، الذي أثر على إيران العضو بأوبك، قال إنه يتعين على أعضاء أوبك عدم التهاون حيال الفيروس، لكنه أضاف أنه يثق في أن كل عضو في مجموعة أوبك هو منتج نفط مسؤول ومتجاوب.
وانتشر فيروس سارس كوف الشبيه بالإنفلونزا، الذي بدأ تفشيه من الصين، إلى أكثر من عشرين دولة حاليا.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في نفس المؤتمر: «بالطبع هناك تأثير ونحن نعمل على التقييم، لكننا سنفعل كل ما بوسعنا في اجتماعنا المقبل وسنتعامل مع تلك المسألة».
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر أمس الاثنين، إنه يتوقع تأثيرا قصير الأمد على طلب النفط.
وصرح لرويترز: «نعتقد أنه قصير الأجل وأنا على ثقة من أنه في النصف الثاني من العام سيحدث تحسن على صعيد الطلب، لاسيما من الصين».
وصعدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع سعي مستثمرين لتصيد الصفقات بشراء الخام بأسعار رخيصة بعدما هوى نحو أربعة بالمئة في الجلسة السابقة إلا أن المخاوف حيال انتشار فيروس كورونا في أنحاء العالم حدت من المكاسب.