x

نواب وسياسيون: الإسلاميون احتفلوا بإنجازهم فى البرلمان وليس بـ«الثورة»

السبت 28-01-2012 17:52 | كتب: منير أديب |
تصوير : حسام فضل

قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية: «إن شرعية الثورة سوف تظل باقية حتى مع وجود البرلمان، وإن الذين احتفلوا بالثورة يحتفلون فقط بما أنجزوه وحققوه من مكسب داخل البرلمان ليس أكثر أو أقل». وأضاف فى برنامج حوار القاهرة، الجمعة، الذى ظهر فيه النائبان، محمد أبوحامد عن «المصريين الأحرار» ومحمد الكردى، عن «النور السلفى»، والكاتب الصحفى، على حسن، أن القوى السياسية، التى طرحت قضية الدية لـ«الشهداء» أرادت إهانة الشعب وثورته المستمرة، فالشعب يريد القصاص لشهدائه الذين تساقطوا بالمئات، وتابع: «إن خروجنا كان هدفه الاحتفاء بالثورة وليس الاحتفال، كما فعلت القوى الإسلامية، فاليوم الاحتجاجى كان عظيماً»، ولفت إلى قيادته مظاهرة من شبرا خرج فيها 10 آلاف متظاهر. وقال: «المشير محمد حسين طنطاوى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، أدار ومجلسه المرحلة الانتقالية بطريقة سيئة، اعتدى خلالها على القانون والدستور، من خلال إلغائه قانون الطوارئ، فإلغاء الطوارئ من سلطات البرلمان المنتخب وليس من سلطات رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة».

وأكد أن شرعية الميدان سوف تظل باقية، وهى لا تتعارض مطلقاً مع شرعية البرلمان المنتخب، وأكد أن شرعية الميدان هى الأصل وسوف تظل المرجعية. وانتقد محمد أبوحامد، النائب عن المصريين الأحرار، البرلمان ودوره فى استكمال مطالب الثوار، وقال: «لا توجد عصمة لأى مؤسسة فى الدولة بما فيها البرلمان»، مستشهداً بقول «فولتير»: «الأمم التى لا تنتقد لا تتطور»، وبالتالى سوف تظل مطالب البرلمان وغيره باقية حتى تستكمل الثورة.

وكشف عن أن نواب مجلس الشعب قدموا 17 مطلباً حول الأحداث الجارية تم اختصارها فى 3 مطالب فقط دون أن يتم الرجوع إلى النواب، ولم يطرح الأمر للتصويت، فبدا لى أن هذا البرلمان لم يكن على قدر طموح الشعب المصرى، ولفت إلى أن البرلمان لم يكن معبراً تعبيراً حقيقياً عن الشارع وإنما جاء فى ظروف استثنائية، خاصة أن هناك فئة استفادت من الثورة بشكل كبير، ولن نضع أنفسنا فى خيار ما بين أن نرضى بالعمى وما بين أن نرضى بالكساح، ولن نرضى بـ«مبارك» أو أنصاف الحلول، والمطلب الوحيد الذى لن نتنازل عنه هو القصاص لأسر الشهداء.

وانتقد محمد الكردى، النائب عن حزب النور السلفى، الذين تسيطر عليهم نظرة تشاؤمية ـ وفق قوله ـ ويرفضون الاحتفال بالثورة، وتابع: «جميع ثورات العالم سقط فيها الشهداء وأريقت فيها الدماء، فالأرواح التى أزهقت كانت بمثابة وقود الثورة، فلابد أن نقارن ما قبل سقوط الطاغية وما بعد سقوطه فهناك فرق عظيم.

وقال على حسن، كاتب صحفى: «البرلمان أصبح السلطة الوحيدة، بل المصدر الوحيد والرئيسى للتشريع، فقد اختارت الملايين نوابه، وعلى الجميع أن يحترم هذه الإرادة ويقدرها ولا يخرج عليها فى الميادين، كما يحدث الآن».

وذكر أن أحزاباً وقوى سياسية حصلت فى الانتخابات الأخيرة على «صفر»، وتريد أن تزايد على الشعب وأن تفرض إرادتها عليه، فرغم قبول هذه القوى الضعيف فى الشارع فإنها تحاول أن تتصدر المشهد السياسى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية