اعتذر الدكتور أكرم الشاعر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، عضو مجلس الشعب عن بورسعيد، رسمياً لمرضاه عن غلق هاتفه السبت قائلاً: «عذرا.. لقد أغلقت هاتفى، بسبب ما حدث يوم 28 يناير العام الماضى من قطع شبكات المحمول الاتصالات».
وقال «الشاعر» عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «شاركت فى عدم استعمال المحمول فى هذا اليوم، لأن ما حدث العام الماضى منع ذوا الضحايا منالاطمئنان عليهم أو توديعهم وإنقاذهم، وسنحاسب هذه الشركات فى مجلس الشعب عن هذه الجريمة وسنُلاحقهم قضائياً، ونُطالب بشركة محمول وطنية شعبية حقيقية لا تُساعد فى قتل أبنائنا أو التجسس على الوطن كما أخبر دفاع العادلى، وزير الداخلية الأسبق، فى المحكمة». وبرر «الشاعر» أسباب غلق هاتفه بقصة إصابة نجله خلال «جمعة الغضب» قائلا: «أعتقد أن ما حدث معى تكرر مع كل المصابين وربما بعض الشهداء فبعد أن خرجنا فى بورسعيد مع كل الشعب البورسعيدى فى جمعة الغضب لنُعبر عن رأينا ونُطالب بحقوقنا وخرج معنا ابناى مصعب ومحمد فى القاهرة وحاولت الاطمئنان عليهما إلا أن الاتصالات كانت مقطوعة إلى الساعة 10 مسا.. ثم اتصل ابنى محمد بتليفون أرضى ليُطمننا على نفسه ولم يكن يعرف شيئاً عن أخيه».
وأضاف: «اتصال محمد زاد قلقى عليه حتى بعد صلاة فجر يوم السبت 29 يناير، إذ اتصل بنا بالتليفون الأرضى، وتساءل هل أحد بجانبك؟ قلت له: نعم. فطالبنى بعدم إظهار انفعالاتى، وقال: «إن مصعب ضُرب بالنار لكنه لا يزال حياً وحالته خطيرة جداً، وذهبت إلى مستشفى دار الشفاء، ووجدت أن جسمه ملىء بالرصاص وعظم ساقه خارج الجسد، ولو استمر تعرضه للهواء مدة أطول ستُقطع الساق، خاصة أنه لم يأت إليه أى طبيب عظام لُينقذه.
وتابع: «قمت بإعادة العظم إلى مكانه وتغطية الجرح تمهيداً لنقله إلى مسشفى الهلال الذى أعمل به لإجراء جراحة عاجلة، لكنى لم أجد سيارة إسعاف». وأوضح «الشاعر»: «لهول الصدمة لم أُخبر إلا أخاه أنس بالحادث الذى ذهبت معه إلى مستشفى دار الشفاء وبحثت فى كشف طويل بأسماء المصابين، فلم أجد من بينهم اسم مصعب، فأخبرونى بأنه يوجد كشف آخر به 5 حالات حرجة، فوجدت اسمه موجوداً به وذهبت للغرفة فلم أجده، فازددت رُعباً حتى أخبرنى أحد الموظفين بأن 5 معهم شقيقه جاءوا ونقلوه فى سيارة خاصة إلى مستشفى الهلال».