x

«الكندي» يقود «القاعدة في اليمن» بعد مقتل قاسم الريمي

الإثنين 24-02-2020 23:15 | كتب: عنتر فرحات |
خالد بن عمر باطرفي خالد بن عمر باطرفي تصوير : آخرون

أكد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقتل زعيمه، قاسم الريمى، بعد أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة مقتله بغارة بطائرة أمريكية دون طيار «درون»، في اليمن، وأعلن التنظيم تعيين خالد بن عمر باطرفى زعيما جديدا له. وذكر مركز «سايت» الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية، أن المسؤول الشرعى في التنظيم، حمد بن حمود التميمى، أكد في تسجيل، مساء أمس الأول، مقتل الريمى، وتعيين خالد بن عمر باطرفى لقيادة التنظيم.

وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن إطلاق نار في ديسمبر الماضى، في قاعدة بحرية أمريكية بفلوريدا أدى إلى مقتل 3 بحارة على يد ضابط سعودى، وظهر باطرفى بعدة فيديوهات خلال السنوات الأخيرة، ويعتبر مساعدا للريمى ومتحدثا باسم التنظيم، ويبلغ من العمر 45 عاما، ويلقب باسم «أبومقداد الكندى»، وأشرف بشكل مباشر على الشبكة الإعلامية للتنظيم، ومنذ 2011 عمل على استقطاب مئات الشبان إلى صفوف القاعدة من ساحات الاعتصامات الاحتجاجية ضد نظام الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، وقاد المقاتلين في معارك الحرب على تنظيم القاعدة في محافظة أبين، ويعتبر مقرباً جداً من الداعية اليمنى عبدالمجيد الزندانى، وعرضت واشنطن مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات عن باطرفى، بعدما دعا إلى شن هجمات ضدها.

كان الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب أعلن في 6 فبراير الجارى، مقتل قاسم الريمى، وقال حينها إنه في ظلّ قيادة «الريمى» ارتكب القاعدة في جزيرة العرب أعمال عنف غير معقولة ضد المدنيين باليمن، وسعى إلى شن وإلهام العديد من الهجمات ضد الولايات المتحدة وقواتنا، وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أخطر فروع القاعدة، وكثفت ضرباتها بهجمات شنتها طائرات أمريكية مسيرة «درون» على التنظيم، والريمى هو أول قائد عسكرى للتنظيم، بعد مقتل سلفه ناصر الوحيشى في ضربة أمريكية عام 2015.

وتحت قيادة الريمى عزز التنظيم نفوذه جنوب وجنوب شرق اليمن مستغلا الفوضى الناجمة عن الحرب بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين، وتبنى التنظيم عدة هجمات منها الهجوم على مجلة «شارلى إبدو» الساخرة في باريس عام 2015، وأسفر عن مقتل 12 شخصا. وقالت الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن بجامعة أوكسفورد، إليزابيث كندال إن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في أدنى مستوياته منذ 10 سنوات، وتبخّر حلمه في إقامة دولة إسلامية في اليمن»، وأضافت: التنظيم بلغ ذروة قوته عامى 2015 و2016، حينما استفاد من الحرب للتجنيد والتمويل وتأسيس ولاية، لكنه يصارع للحفاظ على جزء من الأراضى التي يهيمن عليها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية