شنت جماهير الزمالك التى احتشدت فى مدرجات استاد المقاولون العرب لمتابعة مباراة فريقها أمام إنبى فى الجولة السادسة عشرة من بطولة الدورى الممتاز، هجوماً ضارياً على حسن شحاتة، المدير الفنى للفريق، واللاعبين بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف، وضياع ثلاث نقاط ثمينة فى مشوار البطولة، وطالبت الجماهير برحيل الجهاز الفنى وعودة حسام حسن، المدير الفنى السابق للفريق، والحالى للمصرى البورسعيدى، كما اتهمت اللاعبين بالتخاذل.
وانتقدت الجماهير القرارات الفنية لحسن شحاتة سواء فى التغييرات أو التشكيل، خصوصاً قرار استبدال البنينى رزاق أوتومويوسى، والذى تسبب فى ضعف الهجوم بعد إحراز إنبى هدف التعادل، وهو ما دفع شحاتة للإشارة للجماهير برحيله رداً على هجومهم، وانتظر عدد من الجماهير أمام باب الخروج اللاعبين، لتوجيه النقد للجهاز واللاعبين على الأداء السلبى، واتفق الجميع على أن الفريق يلعب منذ بداية الدورى دون هوية فنية أو فكر تكتيكى وأن الانتصارات تتحقق بمهارات وخبرة بعض اللاعبين، وطالبوا بإنقاذ الفريق من سقوط مروع ينتظره فيما لو استمر الجهاز بنفس هيئته، خصوصاً أن شحاتة لا يملك القدرة على تصحيح الأوضاع.
وأكد إسماعيل يوسف، المدرب العام، أن الجهاز الفنى لم يتحدث عن إشارة حسن شحاتة للجماهير بأنه سيرحل عن الفريق، وقال: هذه الإشارة نتيجة «نرفزة» من شحاتة، لكن الأمور تسير بشكل طبيعى، وسنسعى لعلاج الأخطاء التى يرتكبها اللاعبون وظهرت بوضوح خلال المباراة استعداداً لمواجهتى الإسماعيلى والأهلى المقبلتين.
وغاب حسن شحاتة عن مران الفريق، ظهر السبت ، استعداداً لمباراة الإسماعيلى، وقاده إسماعيل يوسف الذى نفى أن يكون شحاتة قد استقال، وأرجع غيابه إلى رغبته فى الحصول على راحة ليوم واحد للتخلص من الضغط العصبى، الذى تعرض له فى مباراة إنبى، وقال إنه سيعود غداً لقيادة التدريبات. يأتى ذلك فى الوقت الذى تمسك فيه مجلس إدارة النادى باستمرار شحاتة فى منصبه، وأعلن بعض أعضاء المجلس أن شحاتة لا يتحمل وحده مسؤولية الخسارة، إنما اللاعبين أيضاً لإهدارهم أكثر من فرصة سهلة، وأكد رؤوف جاسر: لا يوجد مبرر لإقالة شحاتة فى الوقت الحالى. بينما قال إبراهيم يوسف، عضو المجلس، إن الإدارة تثق فى قدرة شحاتة على تصحيح الأوضاع، وستوفر له الدعم الكافى، خصوصاً أن اللاعبين الجدد ألكسيس موندومو وإسلام عوض ونور السيد لم ينسجموا بشكل كامل مع الفريق، فيما انتقد حازم إمام، عضو المجلس، الأخطاء الدفاعية الساذجة، وعدم وجود ترابط بين لاعبى الوسط والمدافعين، على الرغم من الاعتماد على ثلاثة لاعبين فى وسط الملعب المدافع. وأكد عدم وجود نية لإقالة شحاتة، وطالب الجماهير بالصبر، وأكد عضو آخر، رفض ذكر اسمه، ضرورة إحداث تغيير فى الجهاز، حتى لا يدفع الفريق الثمن غالياً، وذلك لعدم وجود رؤية فنية، إلى جانب الأخطاء الدائمة فى التشكيل والتغييرات، وفقدان الروح القتالية لدى اللاعبين عكس ما كان عليه الحال فى الموسم الماضى مع حسام حسن، الذى كان يستطيع شحذ همم اللاعبين، والرفع من روحهم المعنوية بقربه منهم ومعايشته ظروفهم، وأضاف العضو: «يبدو أن هناك فجوة كبيرة فى الثقة والعلاقة بين شحاتة واللاعبين تظهر بوضوح خلال المباريات».
وقام حسن شحاتة بتوبيخ اللاعبين داخل غرفة الملابس، ولم يخرج الفريق من الغرفة، إلا بعد 50 دقيقة ، وخص شحاتة كل لاعب بأخطائه، خصوصاً لاعبى الدفاع والوسط الذين اتهمهم بالسرحان، فضلاً عن لاعبى الهجوم الذين أهدروا فرصاً سهلة كانت كفيلة بإنهاء المباراة لصالح الفريق.
وقال شحاتة للاعبين إنهم بهذه الطريقة سيخرجون من المنافسة على البطولة مبكراً، ولن يكون أمامهم سوى مواجهة الجماهير الغاضبة.
ورفض إسماعيل يوسف هجوم الجماهير على الجهاز الفنى، وقال: قدمنا مباراة جيدة، خصوصاً فى الشوط الأول، وأحكمنا السيطرة على وسط الملعب من خلال الثلاثى ألكسيس موندومو وأحمد توفيق ونور السيد، لكن الأخطاء الدفاعية فى الشوط الثانى تسببت فى ضياع النقاط الثلاث، وعلينا ألا نحمل المدافعين فقط مسؤولية الخسارة.
واعتذر يوسف للجماهير عن ضياع النقاط ثلاث، مؤكداً أن خسارة مباراة إنبى ليست نهاية المطاف، وأن الدورى مازال طويلاً والفريق قادر على التعويض، وأن الجهاز الفنى سيركز حالياً على مباراة الإسماعيلى المقررة الأربعاء المقبل، وإخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة بعد الخسارة وهجوم الجماهير عليهم. واعترض المدرب العام على سؤال عن تغيير رزاق، وقال إنها وجهة نظر فنية يجب ألا يتدخل فيها أحد، كما طالب اتحاد الكرة بإيجاد حل للحملة التى يقودها أحد مقدمى البرامج ضد الحكام لتحريضهم ضد الزمالك، وقال: سألت ياسر عبدالرؤوف، حكم اللقاء، عن سبب عدم احتسابه ضربة جزاء نتيجة لمس الكرة يد أسامة رجب، مدافع إنبى، لكنه أكد أنها غير متعمدة من وجهة نظره. وهاجمت جماهير الزمالك الحكم ياسر عبدالرؤوف بضراوة خلال المباراة، وقامت بإلقاء الزجاجات عليه أثناء خروجه من ملعب المباراة، كما اضطرت قوات الأمن إلى إخراج عبدالرؤوف من باب داخلى، خوفاً من بطش الجماهير التى تجمعت خارج الملعب للاعتداء عليه.
لقطات:
■ هاجمت مجموعة «ألتراس وايت نايتس» من جماهير الزمالك مسؤولى اتحاد الكرة، بسبب تطبيق دورى المحترفين، من خلال إلقاء الكرات داخل الملعب قبل بداية المباراة، ورفعوا لافتات كتبوا عليها «الضحك على الذقون بدورى المحترفين.. فلتذهب المتعة ويفسد المضمون»، كما رددوا هتافات «الشعب يريد إسقاط الاتحاد»، مطالبين برحيل اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، قبل أن يتوجه حسن شحاتة وشيكابالا للجماهير لتهدئتهم، وانتقدت الجماهير نادى إنبى من خلال لافتة «بدل ما تشتروا لاعبين بالملايين.. وفروا للشعب البنزين».
■ حاول محمد إبراهيم وصلاح سليمان، لاعبا الزمالك، الاحتكاك بالحكم ياسر عبدالرؤوف، إلا أن شيكابالا تدخل لمنعهما، قبل أن يقوم مراقب المباراة بالاستفسار عن اسم محمد إبراهيم من أحد الإعلاميين، لتدوين الواقعة فى تقرير المباراة.
■ تسود حالة من القلق داخل النادى خوفاً من توقيع عقوبات على الفريق، بسبب اقتحام أحد المشجعين أرض الملعب، وطالب المجلس بعدم توقيع عقوبات، خصوصاً أن المشجع خرج مباشرة من الملعب وهو ما يحدث فى جميع ملاعب أوروبا، فضلاً عن أن الجماهير هتفت، مطالبة بخروجه من الملعب. وكان المشجع الشهير بـ«أنبوبة» قد نزل إلى أرض الملعب للمشاركة فى المباراة بدلاً من اللاعبين الفاشلين الذين اشتراهم النادى بملايين الجنيهات على حد تعبيره.
■ قامت جماهير الزمالك برشق حافلة إنبى بعد المباراة بالحجارة وحطمت الزجاج الخاص بالحافلة، دون تعرض أى شخص من النادى البترولى لإصابات.