x

تحليل: سيطرة سلبية وتمرير خاطئ للزمالك وهجوم إنبي يحسم النتيجة

السبت 28-01-2012 16:24 | كتب: عمرو عبيد |
تصوير : أحمد المصري

 نجح فريق «إنبي» في تحقيق الفوز على «الزمالك» بنتيجة «2-1» في اللقاء الذي جمع بينهما في إطار مباريات الأسبوع السادس عشر من الدوري الممتاز، ورغم سيطرة الزمالك على أغلب فترات المباراة واستحواذه الكبير على الكرة، إلا أن تمريرات الفريق المقطوعة بغزارة، وسرعة ارتداد الفريق البترولي من حالة الدفاع إلى الهجوم واستغلاله للفرص التي أتيحت له، أعادا الفريق إلى المباراة بعد أن تأخر بهدف، ليحرز هدفين متتاليين ويحصد النقاط الكاملة مكرراً نتيجة وأحداث اللقاء الذي جمع بين الفريقين في نهائي كأس مصر الماضي.

وعبر أرقام وإحصائيات المباراة الدقيقة، برزت بعض النقاط المهمة التي تكشف عن سير وأحداث اللقاء..

-سدد لاعبو الزمالك الكرة على مرمى إنبي 12 مرة مقابل 13 للأخير، ست تسديدات للزمالك كانت بين القائمين والعارضة بنسبة دقة بلغت 50% وشكلت خطورة في أغلبها، خاصة في آخر فترات المباراة، والتي ذاد فيها علي لطفي عن مرماه ببسالة ومهارة فائقتين، في حين سدد لاعبو إنبي 5 كرات بين القائمين والعارضة بنسبة دقة بلغت 38.5% فقط، لكن كانت كفيلة مع قوة التسديدات ودقتها بتشكيل خطورة فائقة نتج عنها فوز الفريق بفارق هدف عن منافسه.

-ارتكب الفريقان عدداً متساويا من الأخطاء «20 لكل فريق»، بينها أربعة أخطاء ارتكبها لاعبو الزمالك وخمسة أخطاء احتسبت ضد لاعبي إنبي كانت قريبة للغاية من منطقتي جزاء الفريقين وشكلت خطورة كبير، ومن إحداها سجل إنبي هدفه الأول، وحصد الزمالك ثلاث بطاقات صفراء بسبب تلك الأخطاء مقابل بطاقتين صفراويتين ضد فريق إنبي.

-تماشياً مع حالة السيطرة الكبيرة الواضحة على رتم وأحداث اللقاء لصالح الزمالك، فقد تحصل الفريق على تسع ركلات ركنية مقابل واحدة فقط لإنبي، شكلت بعضها خطورة نسبية على مرمى الأخير، واستحوذ الزمالك إجمالا على الكرة بنسبة كبيرة بلغت 70% مقابل 30% فقط لفريق إنبي.

-مرر لاعبو الزمالك الكرة 374 مرة بشكل صحيح، وفي المقابل لم يمرر إنبي الكرة كثيراً واكتفى لاعبوه بتناقلها بين أقدامهم 160 مرة فقط، لكن كانت أغلب تمريرات الزمالك في المناطق الخلفية والوسط، بينما تناقل لاعبو إنبي الكرة بشكل سريع للغاية كان يكفي لنقل الكرة في لحظات معدودة من الوضع الدفاعي إلى الهجومي، وهو ما ساهم فى منح الفريق البترولي 11 فرصة تهديفية حقيقية سجل منها هدفين رغم تحكم الزمالك في الكرة، ومع هذا لم يحصل الأخير إلا على 9 فرص تهديفية لم تمنحه سوى هدفاً واحداً فقط.

-شن الزمالك 48 هجمة على مرمى إنبى اكتمل منها 19 هجمة، مقابل 23 للأخير اكتمل منها 12، وهو ما يكشف عن دقة وخطورة هجمات إنبى رغم قلتها العددية، ويظهر أيضا مدى إيجابية تلك الهجمات، فمن 12 هجمة مكتملة حصل الفريق على 11 فرصة للتهديف، وفي المقابل لم تشكل هجمات الزمالك الخطورة الكافية إلا في 9 مناسبات من إجمالى 19 هجمة اكتملت حتى نهايتها.

-أغزر وأفضل جبهات الزمالك الهجومية كانت الجبهة اليسرى، وشنت تلك الجبهة وحدها 23 هجمة اكتمل منها 11، في حين لم تقدم الجبهة اليمنى الأداء الهجومي المرجو منها رغم وجود شيكابالا أغلب فترات المباراة مائلاً إلى تلك الجبهة.. بينما كان هجوم إنبي من العمق هو الأغزر «11 هجمة» اكتمل منها 5 وسجل الفريق عن طريقها هدفين، بينما كانت نسبة نجاح الجبهة اليمنى هجوميا أعلى، حيث اعتمد الفريق البترولي على تقدم عبد الشافي في الزمالك كثيراً وشن هجماته بإيجابية أيضاً منها.

-بلغ عدد التمريرات الخاطئة لفريق الزمالك 74 تمريرة، وهو رقم كبير للغاية يوضح واحداً من أهم الأسباب التي أثرت على هجمات الفريق وخطورتها، وفى المقابل يكشف أيضا عن سر الهجمات المرتدة الناجحة لفريق إنبي، خاصة مع وجود نسبة كبيرة من التمريرات الأمامية الخاطئة، والتي بلغت 48 تمريرة، في حين مرر إنبي أيضا عدد كبير من الكرات الخاطئة وصل إلى 64 تمريرة هو الآخر.

-سدد شيكابالا الكرة 4 مرات على مرمى إنبى كأغزر لاعبي فريقه في هذا الأمر، وكلها كانت بين القائمين والعارضة وشكلت خطورة كبيرة، خاصة في تسديدتين في آخر دقائق المباراة أنقذ إحداها علي لطفي بأعجوبة، بينما كان أحمد عبد الظاهر، هو أكثر من سدد الكرة برقم بلغ 6 تسديدات منها واحدة فقط بين القائمين والعارضة كانت هدف الفوز لإنبي.

-محمد إبراهيم قام بدور صانع الفرص التهديفية في هذا اللقاء بدلاً من شيكابالا، وصنع فرصتين قبل خروجه للتغيير، وفي المقابل كان ديفونيه وأحمد رؤوف صاحبا البصمة الأوضح في صناعة فرص فريقهما، وصنع كل منهما فرصتين، وكان لرؤوف دور في هدف الفوز الثانى بعد أن أحرز بنفسه هدف التعادل.

-صلاح سليمان والوافد الجديد مندومو كانا الأكثر ارتكاباً للأخطاء «3 لكل منهما»، والأخير ارتكب خطأين قريبين للغاية من منطقة جزاء فريقه، في حين كان لأحمد عبد الظاهر مهاجم إنبي نصيب الأسد في أخطاء فريقه والمباراة كلها، حيث ارتكب سبعة أخطاء مع مدافعي ولاعبي وسط الزمالك مستغلاً قوته البدنية وخبرته في ارتكابها.

-استخلص «سليمان» وقطع وشتت 23 كرة، وهو الأغزر بين لاعبي فريقه، تلاه زميله هاني سعيد بالتعامل الجيد مع 15 كرة، كما برز أليكسيس موندومو في وسط الملعب كمدافع قوي بقطع 13 كرة ثم نور السيد بـ12، في حين تحمل دفاع إنبي كله ومحمد شعبان لاعب الوسط عبء قطع واستخلاص الكرة من لاعبي الزمالك، ونجحوا كثيراً في هذا الأمر مما أوقف نجاح هجوم الزمالك عموماً.

-الثنائي شيكابالا ومحمد إبراهيم كانا الأكثر فقداً للكرة «7 لكل منهما»، وهو ما أثر سلباً على هجمات الزمالك، وفقد البديل إسلام عوض الكرة في أربع مناسبات، ولم يتمكن من الحفاظ عليها عقب دخوله في الدقيقة 68.

-تأثر أداء الزمالك في هذا اللقاء بالتمريرات الخاطئة، وهو ما بدا واضحاً على دقة التمرير لدى بعض اللاعبين المهمين جداً للفريق فوق أرضية الميدان، وكان أولهم شيكابالا نجم الفريق الأول، والذى قدم أداءً تمريرياً غير جيد في تلك المباراة، ومن بعده أحمد سمير ومحمد عبد الشافي.

-أفضل من مرر الكرة في الزمالك هو أحمد توفيق ثم موندومو، وشفع للأخير عدد تمريراته الصحيحة الغزير الذي وصل إلى 65 تمريرة مقابل 10 خاطئة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية