كشف جراح القلب الشهير مجدي يعقوب عن «سر» دفعه لأن يصبح طبيبا متخصصا في جراحات القلب، موضحا أنه واجه صعوبات في بريطانيا حيث عمل في بداية حياته المهنية، وذلك بسبب جنسيته العربية.
وقال يعقوب، في مقابلة خاصة مع «سكاي نيوز عربية»، إن وفاة عمته في سن صغيرة بسبب ضيق في صمام قلبها، كان دافعا له من أجل دراسة الطب والتخصص في جراحات القلب.
وأضاف الطبيب، الذي حقق صيتا عالميا كبيرا، أن «البحث عن الحقيقة والكمال والوصول لأعلى مستوى» هو ما يدفعه في الحياة، قائلا: «حتى الآن أبحث عن الكمال، فلا يزال هناك الكثير من الاكتشافات ولا يزال المجال مفتوحا للبحث العلمي أمام الشباب».
وتابع صاحب الـ85 عاما الذي يحمل لقب «سير»: «أريد أن أحقق أشياء كثيرة جدا، فما اكتشفناه في الطب والعلم يعد أقل من نصف ما يمكن أن يُكتشف في المستقبل. فنحن نعمل على هبوط القلب مثلا منذ مدة طويلة، وهنالك تقدم كبير في هذا المجال».
وفيما يتعلق بالبحث الطبي في مجال القلب، قال يعقوب إن مركز القلب الذي يحمل اسمه في محافظة أسوان بصعيد مصر يعمل حاليا على إخراج الخلايا الجذعية من الجلد واستخدامها في «صناعة» عضلة قلب.
وتحدث الطبيب المعروف عن الصعوبات التي واجهها في بريطانيا حيث بدأ حياته العملية، قائلا: «بدون شك عندما وصلت بريطانيا كانت التساؤلات تدور حول: من أين جاء؟ ماذا يستطيع أن يفعل؟ والكثير نصحوني بالعودة لمصر وترك المهنة لآخرين لأن تخصص القلب صعب».
وفيما يتعلق بالدافع الذي حفزه لأن يصبح جراحا للقلب، قال: «عندما كنت طفلا توفيت عمتي في عمر الـ21 بسبب ضيق في صمام القلب، ووالدي كان طبيبا وانهار لموت شقيقته الصغيرة، وأخبرني عن علاجات جديدة لفتح الصمام، فقلت لوالدي إذن سأكون جراحا للقلب».
ورغم أن الوالد قال له إن المشوار سيكون صعبا، فإن يعقوب صمم منذ ذاك اليوم أن يكون جراحا للقلب.
ويرى مجدي يعقوب أن «الطب ما هو إلا مهنة نبيلة لخدمة المجتمع والعلم، ولا بد للشباب العربي في جميع كليات الطب أن يعلم أن الطب ليس تجارة».
وحث السير مجدي يعقوب المجتمع المدني على مساعدة الحكومات التي بدورها تواجه صعوبات حتى تستطيع علاج غير القادرين، ناصحًا الجيل الجديد بألا ينظر للخلف، بل للمستقبل.