اجتمع الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، مع نظيره اليونانى هاريس ثيوشاريس، أمس، لبحث تنمية حركة السياحة البحرية بين البلدين فى ظل اهتمام السائح اليونانى بالسياحة الدينية، خاصة مع وجود العديد من الكنائس والأديرة الأثرية القبطية فى مصر خصوصًا تلك الموجودة بمسار رحلة العائلة المقدسة.
كما بحث الوزيران دراسة كيفية التكامل فى المجال السياحى لتنظيم برامج سياحية متميزة للتصدير للعالم، خاصة الدول البعيدة والحريصة على زيارة مصر واليونان، لخلق منتج سياحى متكامل بين البلدين والتسويق له فى جميع المحافل والأسواق السياحية العالمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعى.
كما اتفق الوزيران على عقد لقاء ثنائى فى مصر فى أقرب وقت لاستكمال المباحثات، وتنظيم ورشة عمل مشتركة فى مصر للقاء الخبراء السياحيين اليونانيين والمصريين لتبادل الخبرات والاتفاق على وضع برامج سياحية مشتركة والتسويق والترويج لها فى العالم.
ودعا «العنانى» نظيره اليونانى لحضور الليلة المصرية التى ستنظمها الوزارة على هامش انعقاد بورصة برلين السياحية فى مارس المقبل.
وعلى صعيد آخر، كرم معرض السياحة الدولى فى العاصمة الصربية بلجراد، مصر، كدولة شريكة لصربيا لأول مرة منذ 42 عامًا، وذلك بحضور سفير مصر لدى صربيا، عمرو الجويلى، ومشاركة رفيعة المستوى من مسؤولى وكبار ممثلى قطاع السياحة والسفر، وبتغطية إعلامية واسعة فى صربيا.
وبدأ حفل الافتتاح بكلمة لغادة شلبى، نائب وزير السياحة والآثار لشؤون السياحة، وتم عرض فيلمين ترويجيين عن أهم المزارات السياحية فى مصر.
وقالت «شلبي» إن هناك تناميًا فى العلاقات بين مصر وصربيا من خلال وضع الاستراتيجيات والسياسات الدولية، كون مصر رئيسًا للجنة السياحة المستدامة فى منظمة السياحة العالمية، وصربيا نائب الرئيس.
وأضافت نائب وزير السياحة والآثار أن المعرض فرصة مهمة لعرض المقاصد السياحية فى مصر بشكل متنوع ومتجدد للشعب الصربى، خاصة خلال العام الجارى الذى سيشهد عددًا من الأحداث الرائدة التى تعزز الكنوز الثقافية فى مصر، باعتبارها وسيلة للتواصل مع العالم، وأبرزها افتتاح المتحف المصرى الكبير.
وأكدت «شلبى» أهمية الاستفادة من القرب الجغرافى بين البلدين، والطيران المباشر الذى يستغرق 3 ساعات فقط، ما يؤهل بلجراد لتصبح مركزًا لحركة المرور للمسافرين من غرب البلقان إلى مصر، ومنها إلى بقية أقاليمها الجغرافية.
ونوهت نائبة وزير السياحة بالأرقام المتنامية لأعداد السائحين إلى مصر كدليل على استقرار ونمو السياحة الوافدة، مطالبة ببناء شراكات بين الجهات الحكومية وقطاع الأعمال والسياحة فى البلدين، ومنبهةً إلى أن دمج حقيبتى السياحة والآثار يدل على التزام الحكومة تجاه تعزيز هذا القطاع المهم كصناعة رئيسية تساهم بشكل كبير فى اقتصاد البلاد.
وأبرز سفير مصر لدى صربيا، عمرو الجويلى، فى كلمته الافتتاحية للجناح المصرى، أن مشاركة مصر كدولة لأول مرة لمعرض السياحة تأتى فى سياق تطور العلاقات بين القاهرة وبلجراد خلال العامين الماضيين، خاصة مع إعادة تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة وتشكيل مجلس الأعمال المشترك، ومشاركة مصر كضيف شرف فى عدة منتديات رئيسية، منها معرض بلجراد الدولى للكتاب فى أكتوبر من العام الماضى.
ونوه «جويلى» إلى أن السياحة تعتبر قناة فعالة لتعزيز العلاقات بين الشعوب على نحو ما تبرزه حملة هيئة تنشيط السياحة المعنونة بـ «من الشعوب إلى الشعوب»، مشيرًا فى هذا الصدد إلى مبادرات التوأمة بين عدد من المدن فى مصر وصربيا كنموذج لذلك التواصل المباشر على مستوى المحليات.