فشلت قمة رباعية جمعت الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير ورئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، والرئيس الكيني مواي كيباكي، تم عقدها الجمعة، في أديس أبابا، على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي لحل مشكلة تصدير نفط جنوب السودان عبر أراضي الشمال.
وقال باقان آموم، الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، في تصريحات للصحفيين في أديس أبابا: «القمة فشلت في حل الأزمة بين السودان وجنوب السودان فيما يتعلق (بنهب) حكومة الخرطوم لبترول جنوب السودان في ميناء السودان، وتحويل كميات كبيرة منه إلى مصافي البترول السودانية، وهو عمل غير قانوني ومشين» – على حد قوله.
وأوضح «آموم» أن حكومة جنوب السودان قدمت عددًا من المقترحات لحل الأزمة، على رأسها أن تقوم حكومة الخرطوم بالإفراج عن السفن المحملة ببترول جنوب السودان التي تحتجزها بطريقة غير شرعية، وقال: «كما نطالب السودان بدفع قيمة كمية (النفط المسروق) حتى يمكن أن تعود العلاقات بين الدولتين».
وأشار أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى أن من المقترحات التي قدمتها حكومة جنوب السودان أيضا لحل الأزمة أن تلتزم الخرطوم بعدم القرصنة على البترول العابر إلى ميناء بورسودان، لافتا إلى أن هذه شروطًا أساسية لجوبا لإرجاع الأوضاع إلى طبيعتها، وذلك بعد إجبار جنوب السودان على وقف إنتاج البترول وعدم تصديره.
وأكد «آموم» أن الحكومة السودانية رفضت هذه المقترحات، وتتعنت وتعرقل عملية تصدير بترول جنوب السودان عبر أراضيها، وقال: «وبذلك تصل المفاوضات إلى طريق مسدود».
وأشار أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اتفاق جوبا مع كينيا لإقامة خط أنابيب بترول بديل لتصدير بترول جنوب السودان عبر أراضيها، لافتا إلى أن مفاوضات أخرى تجرى مع إثيوبيا وجيبوتي لإقامة خط أنابيب أيضا.
وردًا علي سؤال حول أن بناء مثل هذه الخطوط قد تستغرق سنوات، قال باقان آموم: «بالفعل قد يستغرق بناء هذه الخطوط سنوات، ولكننا نفضل أن يظل بترولنا في باطن الأرض على أن تسرقه الحكومة السودانية».
وأشار الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان إلى أن جوبا عرضت على الخرطوم الاتفاق علي رسوم عبور بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية كما هو معمول به عالميا، لافتا إلى أنه على سبيل المثال، فإن تشاد تصدر بترولها عبر الأراضي الكاميرونية وتحصل الكاميرون على 41 سنتا في البرميل.
وقال: «عرضنا على الخرطوم الحصول على 61 سنتا في البرميل، ولكنهم رفضوا هذا العرض»، مؤكدًا استعداد حكومة جنوب السودان للتفاوض من جديد مع حكومة الخرطوم للتوصل إلى حل.