نظم العشرات من شباب المحامين، الجمعه، مسيرة من مقر دار القضاء العالى حتى ميدان التحرير للمطالبة بالتسليم الفورى للسلطة من المجلس العسكرى لمجلس الشعب، وإلغاء انتخابات مجلس الشورى، وضع الدستور بشكل عاجل، وفتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة خلال فترة إعداد الدستور الجديد.
وطالب المتظاهرون، خلال المسيرة التى تحركت من مقر دار القضاء العالى مرورا بشارع طلعت حرب وحتى ميدان التحرير، بضرورة العمل بشكل متوازٍ على اختيار اللجنة التأسيسية ووضع الدستور، فى الوقت الذى سيتم فيه فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكدين عدم جدوى انتخاب مجلس الشورى، ومطالبين المجلس العسكرى بإصدار إعلان دستورى يلغى مجلس الشورى.
وشدد المتظاهرون على ضرورة محاكمة جميع المتسببين فى قتل الشهداء، أثناء وبعد الثورة، على أن تكون هذه المحاكمات «عادلة وناجزة»، واصفين المحاكمات التى تتم حاليا لرموز النظام السابق بـ«الهزلية»، ومطالبين بضرورة وضع الرئيس السابق فى مستشفى سجن طرة ومعاملته بالطريقة نفسها التى تتم بها معاملة أى مسجون آخر.
وأبدى المتظاهرون انزعاجهم من الصورة التى يظهر بها الرئيس السابق ونجلاه علاء وجمال ووزير الدخلية الأسبق حبيب العادلى، خلال المحاكمات، والتى تشعر المواطنين بأنهم فى «نزهة» وليسوا متهمين ومسجونين، مؤكدين أن هذه الصورة تستفز المواطنين والمصابين وأسر الشهداء.
واتهم المتظاهرون المجلس العسكرى بـ«التواطؤ» فى بطء المحاكمات، والعمل على توفير شتى أنواع الرفاهية لرموز النظام السابق، مهددين المجلس العسكرى بـ«ثورة عارمة» حال حصول الرئيس السابق ونجليه وحبيب العادلى على البراءة فى تهمة قتل المتظاهرين.
وأشار المتظاهرون إلى أن المجلس العسكرى يدير البلاد بصورة «متخبطة»، وعليه تصحيح أخطائه حتى تمر المرحلة الانتقالية بسلام، وحتى لا يلقى قيادات المجلس العسكرى مصير مبارك نفسه، مؤكدين أن الشعب المصرى لن يقف «متفرجا» بعد الآن تجاه أى فساد وستتم محاسبة أى مسؤول أيا كان.
ورفع المتظاهرون العديد من اللافتات التى تطالب برحيل المجلس العسكرى، والتسليم الفورى للسلطة، والقصاص العادل لدم الشهداء، وسرعة محاكمة الرئيس السابق ونجليه ووزير الداخلية الأسبق ومساعديه فى قضايا قتل المتظاهرين سلميا، وعودة الجيش لثكناته قبل شهر أبريل المقبل.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات، منها «يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«عسكر عسكر عسكر لي.. دى مش ثورة ولا إيه»، وغيرها من الهتافات التى تطالب بالتسليم الفورى للسلطة والقصاص العادل للشهداء.
وأكد المتظاهرون أنهم مستمرون فى اعتصامهم بميدان التحرير لحين تسليم السلطة وتحقيق جميع مطالب الثورة، وفى مقدمتها القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين.
