x

«كورونا» متهمة بتعطيل صناعة السيارات في كوريا

الأربعاء 19-02-2020 23:19 | كتب: اخبار |
ملحق سيارات ملحق سيارات تصوير : اخبار

في السنوات الأخيرة اعتمدت هيونداى بشكل متزايد على الصين كمورد رئيسى للقطع والمكونات إلى مركز التصنيع في كوريا الجنوبية. ومع انتشار فيروس كورونا، يمكن أن تنعكس فوائد تلك الاستراتيجية. على سبيل المثال فإن الشركة اعتمدت على أحد كبار مورديها وهى شركة كيونجشين من أجل تعزيز الإنتاج، وكان قد وقع الاختيار عليها من أجل سرعة طاقتها الإنتاجية في الصين على مدى العقدين الماضيين، وقدرتها على الاستفادة من انخفاض تكاليف العمالة في البلاد ولكن في الوقت ذاته قربها من كوريا الجنوبية. كل تلك هي جوانب إيجابية في الاعتماد بشكل كبير على كيونجشين كمورد للقطع والمكونات للمصنع الكورى ولكن الآن بسبب تفشى فيروس كورونا فإن تلك الاستراتيجية قد تؤدى إلى نتائج عكسية وتضر المصنع الكورى بتعطيل الإنتاج. فقد أخفق مئات العمال في الذهاب إلى العمل الأسبوع الماضى في اثنين من مصانعها الأربعة في الصين بعد عطلة رأس السنة الصينية التي امتدت بسبب تفشى المرض.

حيث انخفضت القوة العمالية إلى النصف تقريباً من ٦٠٠ إلى ٣٠٠ موظف وعامل ذهبوا إلى المصنع وكانوا على وشك العودة. والآن تسعى كيونجشين بالتعويض عن النقص في الإنتاج وهى المورد لمصنع هيونداى في كوريا الجنوبية، وتورد ما يقرب من نصف الأسلاك الكهربائية في السيارات التي تخرج من على خطوط الإنتاج في كوريا الجنوبية. ويأتى ذلك في الوقت الذي ترفع هيونداى فيه الإنتاج في مصانعها في الولايات المتحدة والهند وكمبوديا وكوريا الجنوبية، الأخيرة تعمل على مدار الساعة، وتخطط الشركة لاستخدام الطائرات والسفن لتسريع عملية نقل أجزائها إلى كوريا الجنوبية. وقالت كيونجشين إنها تبذل كل ما في وسعها للعودة إلى إنتاج القطع بشكل طبيعى. وذكرت هيونداى إنها تراجع التدابير المختلفة لتقليل تعطل عملياتها وضمان نظام إنتاج مستقر ومثالى. يمثل مركز كوريا الجنوبية لصناعة السيارات حوالى ٤٠ في المائة من إنتاج الشركة العالمى، حيث يعمل على تصدير السيارات إلى الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط بالإضافة إلى بلدان أخرى.

اتسمت عودة ملايين الأشخاص في الصين إلى العمل بمخاوف عامة بشأن السلامة وعدم ثقة السلطات، حيث قتل الفيروس التاجى أكثر من ١١٠٠ شخص وأصيب أكثر من ٤٤ ألف آخرون. تعكس مصاعب كيونجشين جزئياً آثار العديد من شركات صناعة السيارات العالمية، بما في ذلك فولكس فاجن وفورد وفيات كرايسلر ودايملر، ومورديهم الذين تعطلت عملياتهم بسبب تفشى فيروس كورونا مما يسلط الضوء على اعتمادهم الكبير على الصين. ومع ذلك، كانت هيونداى وكوريا الجنوبية لصناعة السيارات الأكثر تضررا في السوق المحلية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية