انخفضت مبيعات السيارات في الصين إلى مستويات منخفضة جديدة في شهر يناير حيث أبقى فيروس كورونا المشترين بعيداً عن صالات العرض، مما زاد من حدة الانخفاض الموجود بالفعل على الصناعة.
أخبار متعلقة
وانخفضت مبيعات السيارات بنسبة ٢٢ في المائة لتصل إلى 1.71 مليون وحدة، وهو أكبر انخفاض على الإطلاق لشهر يناير، حسبما أعلنت جمعية سيارات الركاب الصينية. وتوقعت الجمعية تدهور المبيعات بشكل أكبر على مدار الأشهر القادمة قائلة إن مبيعات فبراير قد تنخفض أكثر من ٣٠ في المئة.
ويؤدى تفشى المرض إلى تفاقم مشاكل الشركات المصنعة والوكلاء في أكبر سوق في العالم، والذى يتأثر أيضًا بتباطؤ الاقتصاد والتوترات التجارية. كانت المبيعات تتجه نحو انخفاض سنوى ثالث غير مسبوق حتى قبل أن يجبر الفيروس السلطات على إغلاق مركز ووهان وما وراءه. ذكرت مجموعة بيجو إن مبيعات العام بأكمله قد تنخفض بنسبة ٥ بالمائة، شريطة أن يبدأ تفشى الفيروس في التلاشى بشكل مطرد في أبريل. بينما قالت الجمعية الصينية لمصنعى السيارات، وهى هيئة صناعة أخرى، إن المبيعات إلى الوكلاء انخفضت بنسبة ٢٠ في المائة إلى 1.61 مليون سيارة الشهر الماضى. وهو أكبر انخفاض شهرى منذ يناير ٢٠١٢. قادت السيارات الكهربائية الانخفاض، مع تراجع مبيعات السيارات الجديدة لشهر يناير بنسبة ٥٤ في المئة. وسوف تعانى السيارات الكهربائية والسيارات الفاخرة أكثر من غيرها من جراء تفشى المرض لأن مبيعات تلك المركبات تتركز في أكبر المدن، والتى تصادف أنها الأكثر تضرراً من الوباء.
تراجعت مبيعات السيارات الكهربائية بالفعل منذ أشهر في الصين، أكبر سوق في العالم لمثل هذه السيارات، بعد أن خفضت الحكومة دعم الشراء في يوليو. تيسلا، التي بدأت عمليات التسليم قبل أسابيع قليلة من مصنعها الجديد في شنغهاى، أول مصنع لها خارج الولايات المتحدة، كانت الاستثناء الوحيد عن الانخفاض حيث استطاعت زيادة التسجيلات. وتكافح الشركات ومعها المحللون والمستثمرون لتقييم الخسائر المالية للفيروس، مع ارتفاع عدد الإصابات يومًا بعد يوم. صناع السيارات معرضون للخطر بشكل خاص لأن هوبى هي رابع أكبر مركز لصناعة السيارات في الصين وموطن لمصانع الشركات الكبرى وهى ضمن مقاطعة ووهان الأكثر تأثراً بالفيروس. حذرت شركات مثل مجموعة فولكس فاجن الرائدة في السوق وتيسلا وتويوتا من حدوث اضطرابات في عملياتها بسبب انتشار الفيروس وما له من أثر على الصناعة وعلى سلاسل التوريد أيضا. ومن المحتمل أن تخفض شركات صناعة السيارات إنتاجها بنسبة ١٥ في المائة في الصين خلال هذا الربع بعد تمديد فترات الإجازات بسبب الفيروس.
