أكد الدكتور سيد خطاب رئيس الرقابة على المصنفات الفنية أن الأجواء التى تعيشها مصر حاليا والتطورات السياسية المختلفة تؤثر على الرقابة كواحدة من الأدوات التنفيذية فى المجتمع، مشددا على أنها كأداة لمنح التصاريح ستزداد عليها الضغوط فى المرحلة القادمة، لذلك فإن أبلغ إجراء فى الوقت الحالى هو المشاركة فى جبهة الدفاع عن الإبداع.
وقال خطاب لـ«المصرى اليوم» إنه سيسعى لتنفيذ مشروع استقلال الرقابة عن أى شكل حكومى، وأن تكون مؤسسة حقوقية ثقافية تعنى بتطبيق الاتفاقيات الدولية للحرية الفكرية وتصديق رؤية الدولة ومبدعيها ومثقفيها فى القضايا الخاصة بالاتفاقيات الدولية التى تمنع ازدراء الأديـــــــــــــان والكراهية.
وأضاف: نحاول تطوير قانون الرقابة على المصنفات الفنية لكى تصبح مؤسسة رقابية فقط، وطرحنا الموضوع للنقاش مع المبدعين والفنانين والمؤسسات الثقافية، وهذا يتيح مساحة من الحرية والإبداع، وأن يختار المبدع موضوعه بشكل حر مما يتيح تعدد الأصوات داخل العمل الواحد وألا يكون صوت الدولة فقط.
وكشف خطاب عن مشروع طموح يسعى لتنفيذه من خلال الرقابة وقال: سنحاول أن نضخ أموالا للمبدعين حتى لا نكلف ميزانية الدولة وتحقق الرقابة استقلاليتها وتمول نفسها ذاتيا، لأن بها عددا ضخما من العاملين، وهذه الأموال ستأتى من خلال الاتفاقيات الدولية الموقع عليها مع أغلب الدول العربية التى تبث أعمالنا الفنية إلى جانب الموارد التى تأتى من حقوق المبدعين من الفضائيات وجمعية المؤلفين والملحنين والنقابات الفنية وجمعية المنتجين، وبذلك نعيد استكمال دورة رأس المال لأننا نحتاج للاستفادة من هذه الحقوق خاصة أن المادة الفنية تبث عبر الهواء وليس هناك منتج ملموس. وأضاف: أدوات التوزيع اختلفت عن زمان لأن الأثير والمعلومات يتحكمان فى كل شىء، وهذه الأموال لا يستهان بها لأنها ضخمة جدا وباستعادتها نستطيع الاستفادة منها، ومؤسسة الرقابة لو طبقت هذا النظام لن تكون عبئا على الدولة وستكتسب الحداثة والاستمرار.
وأكد أن هذا المشروع جاهز منذ عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، وكان ضمن تصور لتطوير مؤسسة الرقابة موضحا أن الثورة تسببت فى تأجيله، لكن هناك حاليا حوار امجتمعيا حوله مع المبدعين.
وقال خطاب: تمت مؤخرا إجازة فيلمى «جدو حبيبى» و«بنات العم»، وسنشاهد غدا الأحد فيلم «مصور قتيل» إخراج كريم العدل، وسبقت إجازة فيلم «ريكلام» بطولة غادة عبدالرازق رغم أنه يحتوى على بعض الألفاظ غير المألوفة عند المشاهد، ولكنه فى النهاية يعكسصورة شريحة معينة موجودة فى المجتمع، ويقدم نموذجا لواحدة من أصعب المهن التى تعمل بها المرأة وأكثرها قسوة، وهو فيلم قاس، لكنه يظهر جزءا من عوالم سفلية، لكن السينما طوال تاريخها صريحة وواضحة وتنقل صورة صادقة للمجتمع.