أناب اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، الأربعاء، اللواء عصام الدين الليثي، السكرتير العام للمحافظة، لحضور مراسم إنهاء خصومة ثأرية عمرها 10 سنوات، بين أبناء عمومة من عائلة «العزايزة» بقرية «القرامطة شرق» بمركز ساقلتة.
وأقيم سرادق كبير للصلح بين طرفى الخصومة داخل القرية، حضره اللواء وائل جمال، مساعد مدير الأمن لفرع الشرق، نائبا عن اللواء حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، والعميد أحمد عبدالله، رئيس فرع بحث الشرق، والمستشار أبوالمجد على، رئيس لجنة المصالحات، وعدد من القيادات الأمنية، والتنفيذية، والعمد والمشايخ، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وما يقرب من ألفى شخص من أهالى القرية والقرى المجاورة، وجرت وقائع الصلح بتقديم القودة «الكفن» لأسرة القتيل.
ونقل سكرتير عام المحافظة، في كلمته خلال الصلح، شكر وتقدير محافظ سوهاج للعائلتين، وللجنة المصالحات، ورجال الأمن، على ما بذلوه من مجهودات خلال الفترة الماضية لإنجاز العديد من المصالحات، داعيًا إلى الوحدة ونبذ العنف، والوقوف صفًا واحدًا لمواجهة العنف والإرهاب، والتفرغ للتنمية والبناء.
وقال «الليثى»، إن الصلح والمودة حماية للوطن والمواطنين، مشيرًا إلى أن الخصومات الثأرية أكبر معوق للتنمية، وهي أشد خطرًا وإضرارًا بالوطن من العدو الخارجي، آملًا أن يتم الاحتفال قريبا بأن تصبح محافظة سوهاج كلها خالية من الخصومات الثأرية.
من جهته، أشار اللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية، إلى أن الخصومة الثارية بين الطرفين من عائلة «العزايزة» بدأت منذ 10 سنوات، بمقتل أحد الأشخاص في مشاجرة بينهما، وقد تم الدفع بحكماء القرية، وشيوخ الأزهر، وأعضاء مجلس النواب، ولجنة المصالحات، وعواقل العائلتين، والعائلات الأخرى بذات الناحية، وجرى إقناع الطرفين بالصلح الذي جرت مراسمه بقيام أسرة القاتل بتقديم القوده «الكفن» لأسرة القتيل، والقسم على كتاب الله بأن يكون الصلح جدياً وناهياً للنزاع القائم بينهما.