استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس، بالمقر البابوي بالقاهرة، وفدا يضم ١٠٠ عضو من الآباء الكهنة والشيوخ من أعضاء بيت العائلة، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر «لأني أب» الذي ينظمه بيت العائلة المصرية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالتعاون مع مبادرة «Wellspring Egypt».
أخبار متعلقة
بدأ اللقاء بكلمة ألقاها الدكتور محمد عبدالعاطي، منسق بيت العائلة المصرية، والتي أعرب فيها عن سعادته بلقاء البابا، مضيفا أنه من أكثر الشخصيات الداعية للمحبة والسلام في العالم، مشيرًا إلى مقولة قداسة البابا والتي سيظل التاريخ يذكرها على مدى العصور وهي «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن» والتي أنقذت مصر من مخططات وويلات كثيرة وقتها. وأكد: «فحق لبيت العائلة أن يفخر بأن رئيسيه هما قداسة البابا تواضروس الثاني وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر».
ومن جهته، رحب البابا بالحضور وألقى كلمة أكد فيها أن هذا اللقاء له طعم مميز، ويقدم رسالة قوية لكل من يريد أن ينال من مصر بأي صورة، معبرا عن سعادته للاختيار الرائع لعنوان المؤتمر وهو «لأني أب» لأنه يحمل رسائل قوية للمجتمع.
كما أكد أن «كلنا كمصريين نعيش حول نهر النيل الذي هو شريان الحياة على مدى العصور فهو أب لنا، كما أن الأرض حول ضفتيه هي أمنا، وهذا يسبب نوعا من الوحدة الطبيعية بين المصريين الذين يعيشون على أراضي تقدست بزيارة العائلة المقدسة لها وزارت ٢٥ مكانًا في كل أرجائها».
وتحدث عن أهمية شعار المؤتمر «لأني أب» قائلا: «كلمة أب غنية للغاية، فالأبوة تحمل العديد من المعاني فهي تعني الاحتواء والحب الكامل والاحتمال كما تعني القلب الكبير الذي يسامح دائمًا ويصفح عن الضعفات والسقطات لأبنائه، والأبوة هي حب ومشاعر متدفقة مدى الحياة»، مؤكدًا على أهمية دور الأب والأسرة في تربية الأبناء حتى لا تتغلب عليهم سلوكيات العنف والإرهاب.
وشكر الدكتور كاسي كارستنز، مؤسس حركة العالم يحتاج إلى أب، البابا على هذا اللقاء الذي ينتظره دائمًا، وأهدى «كارستنز» البابا كتابًا عنوانه «العالم يحتاج إلى أب» وعبر عن محبته الشديدة لقداسته، مشيرًا إلى أنه يشعر بالأمان والحماية تملآن قلبه ويده في كل مرة يصافحه فيها.
في نهاية اللقاء، قدم بعض الحاضرين نبذة مختصرة عن الإفادة التي نالوها من المؤتمر. وقدم لهم البابا أيقونة العائلة المقدسة عليها شعار «المحبة لا تسقط أبداً». حضر اللقاء الأنبا أرميا الأسقف العام، والأستاذ جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والقس كيرلس الأنبا بيشوي سكرتير قداسة البابا.
