x

«أديس أبابا» تستضيف 3 قمم أفريقية.. و«القذافي» يثير الأزمات حيًا وميتًا

الجمعة 27-01-2012 14:19 | كتب: جمعة حمد الله |
تصوير : أ.ف.ب

 

كثفت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا استعداداتها لاستضافة 3 قمم أفريقية، اعتبارًا من السبت باستضافة قمتي «نيباد» و«آلية مراجعة النظراء»، كما تستضيف الأحد القمة الـ18 للاتحاد الأفريقي.

وكان لافتًا للنظر انتشار عناصر الأمن الإثيوبية في الشوارع المؤدية إلى المقر الجديد للاتحاد الأفريقي، الذي أهدته الصين للدول الأفريقية، والذي تكلف حوالي 200 مليون دولار أمريكي.

العنوان الأبرز في قمة هذا العام مشاركة رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير، لأول مره بعد حصول بلادة على العضوية الـ54، في حين يغيب للأبد عن المشاركة العقيد الليبي معمر القذافي بعد مقتلة علي أيدي الثوار الليبيين خلال أحداث الثورة الليبية، ويشارك هذا العام وفد ليبي رفيع المستوى، برئاسة رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب.

ويترأس وفد مصر في القمة، وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، على رأس وفد مصري رفيع المستوي يضم وزير التجارة والصناعة محمود عيسي.

وأكد الوزير عمرو أن القمة الأفريقية الحالية تكتسب أهمية كبيرة، خاصة مع الذكرى السنوية الأولى لثورة 25 يناير، وبعد التحولات الكبيرة في ليبيا ومنطقة الربيع العربي، وأضاف أن البعد الأفريقي في سياسة مصر الخارجية دائمًا موجود ولم يختف بالمرة، وإن كان التركيز في الفترة الأخيرة، ليس على المستوى المطلوب، فيما يتعلق بلقاءات القمم الأفريقية.

وشهدت اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي، التي اختتمت أعمالها، الجمعة، سجالًا بين وزير خارجية تنزانيا، برنار ميمبي، ووزير الخارجية الليبي عاشور بن خيال، بعد اتهامات وجهها الوزير التنزاني للدول الأفريقية بأن موقفها من حادث مقتل القذافي اتسم بـ«الهمجية»، نظرًا للفرحة بمقتله، وأكد أن للقذافي «أفضال على الاتحاد الأفريقي والدول الأفريقية».

ولفت الوزير التنزاني في مداخلته، إلى مبدأ سبق وأقرته مفوضية الاتحاد، حول موقفها من عملية التغيرات «غير الدستورية» في الدول الأفريقية، واعتبر أن ما حدث في ليبيا «تغيير غير دستوري ولا يخول لمفوضية الاتحاد الأفريقي استقبال والترحيب بالحكومة الليبية الجديدة». والمعروف أن تنزانيا هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي لم تعترف بالسلطة الجديدة في ليبيا.

وقام وزير الخارجية الليبي بالرد على ما ذكره نظيره التنزاني، ووجه له الدعوة لزيارة ليبيا. وقال «أدعوك لزيارة ليبيا لترى حجم التدمير الذي ارتكبه نظام القذافي، ليس فقط في المباني، وإنما الأعداد الكبيرة من الضحايا الليبيين، الذين سقطوا، وأعتقد أنه لا أحد يقبل هذا الحجم من التدمير».

من جانبها، أكدت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، السفيرة منى عمر، أن الوفد المصري شرح، في مداخلته، التغيرات التي حدثت في مصر عقب ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أن المداخلة تطرقت لدور مصر في عمليات حفظ السلام في أفريقيا والعالم، خاصة أن مصر سابع دول العالم التي تشارك في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

وأوضحت السفيرة، التي ترأست وفد مصر في اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة، أن مصر لا تشارك بقوات فقط، وإنما تطرح مبادرات لتدريب المدنيين والعسكريين في دول العالم المختلفة.

وردًا على سؤال حول مدى تأثر العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا بعد إعلان مصر دعمها لترشيح «جان بينج» لولاية جديدة لرئاسة الاتحاد الأفريقي، وعدم دعم مرشحة جنوب أفريقيا، قالت: «كنا حريصين على عدم وجود أي تأثير سلبي لهذا الأمر في علاقاتنا في جنوب أفريقيا»، مشيرة إلى أن جنوب أفريقيا أرسلت أكثر من وفد للتحدث في هذا الموضوع، «لكننا أوضحنا تقديرنا البالغ للمرشحة الجنوب أفريقية، خاصة أن لها مكانتها الدولية وكفاءتها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية