أحيت السفارة المصرية في الرياض الذكرى الأولى لثورة يناير، في احتفالية رسمية دعي إليها بعض أبناء الجالية المصرية.
في المقابل، اكتفى آخرون بمتابعة ما يجري في ميدان التحرير من احتجاجات، مؤكدين أن ما حدث في الميدان الأربعاء، على بعد خطوات من مجلس الشعب، ورغم «احتفالات العسكري»، يبرهن على أن «الشرعية الحقيقية مازالت في الميدان»، وليست في البرلمان ولا عند «العسكري».
وعلق أحمد الشحات، محاسب مصري مقيم بالرياض، على مشهد ميدان التحرير قائلاً: «وددت أن أكون في مصر في هذه اللحظة لأشارك أصدقائي في الثورة. هذا المشهد أعاد لي ذكريات الثورة من جديد، وأكد على أن هذا الشعب لن يرضى بما يفرض عليه، ولن يسمح للمجلس العسكري بالاستمرار في الحكم».
وأبدى الشحات، في حديثه لـ «المصري اليوم» تخوفه من أن يصبح مجلس الشعب المنتخب الذي سيطر عليه الأخوان مجرد أداة لا تملك مقومات التشريع أو اتخاذ القرار في الفترة الحالية، أو حتى بعد انتخاب رئيس الجمهورية، في ظل حكم العسكر من وراء الستار. وقال إن ذلك قد يحدث من خلال دستور قد يمنح العسكر صلاحيات ما، أو صفقات قد يعقدونها في الكواليس. من هنا رأى الشحات أن الشرعية مازالت لـ «التحرير»، فدعا الجميع إلى «التمسك بالميدان للإطاحة بأي تهديدات تمس مدينة الدولة».
أما محمد عطية، إداري بمستشفى خاص، فأكد أن ما يجري في ميدان التحرير وانقسام الناس بين الاحتفال والاحتجاج، يوصل رسالة مهمة إلى المجلس العسكري الحاكم، ومجلس الشعب المنتخب، بأن الشرعية تستمد من الشعب المتأهب للنزول إلى الشارع، إذا ما شعر بأي تهديد يمس ثورته وأهدافها.
وأوضح أنه رغم وجود مآخذ على الجلسة الأولى لهذا المجلس إلا أنه يظل الأكثر مصداقية في تاريخ مصر، لأن هذه الانتخابات تمت بنزاهة كبيرة بشهادة الجميع. وعلق عطية آماله على هذا المجلس في انتشال البلاد مما تعانيه من أزمات، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة انتقال السلطة في الموعد المقرر لها بعد انتخاب رئيس جمهورية في يونيو المقبل.
جاء ذلك فيما أقامت السفارة المصرية حفلا في منزل السفير محمود عوف، الذي قال في كلمة رسمية «كلنا ساهمنا في صنع الثورة، وكلنا نحتفل اليوم ليس فقط بمرور عام على الثورة، ولكن أيضا بأول برلمان حر يأتي بعد انتخابات نزيهة شارك فيها لأول مرة أبناء مصر في الخارج».