x

بالصور.. أنصار «التحرير» في الدوحة يفرضون أنفسهم على مؤيدي «العباسية»

الخميس 26-01-2012 17:20 | كتب: يحيى عسكر |

شهد احتفال الجالية المصرية بالدوحة بمناسبة مرور عام على ذكرى 25 يناير، خلافات ومناقشات حادة بين منظمي الحفل وعدد من المواطنين، الذين استجابوا لدعوة صفحة الرابطة المصرية في قطر على الموقع الإلكتروني «فيس بوك»، لوقفة صامتة بالملابس السوداء، حدادا على الشهداء، واحتجاجا على المجلس العسكري، وإداراته للبلاد، وللتأكيد على أن الثورة ما زالت مستمرة حتى تحقق أهدافها .

بدأت الخلافات عندما قام المواطنون الذين انضموا للوقفة الصامتة بدخول الصالة المغطاة المعدة للاحتفال واصطفوا وهم يحملون صور للشهداء وعددا من اللافتات التي تندد بالمجلس العسكري.

عندئذ قام منظمو الحفل بالتحدث معهم لإقناعهم بالمغادرة، خاصة أنه لم يتم الترتيب المسبق معهم بهذا الشأن، كذلك اعتراضهم على بعض اللافتات التي توجه النقد للمجلس العسكري وحكم العسكر، في حين أصر المواطنون على الوقفة الصامتة، بصفتهم مصريين ومن الجالية المصرية المتواجدة في قطر، مؤكدين أن من حقهم التعبير عن رأيهم.

واضطر المنظمون للسماح لهم بالوقوف 10 دقائق قبل بدء الحفل، بعدها طالبوهم بالصعود من أرض القاعة والجلوس على المدرجات مع بقية أفراد الجالية الذين جاءوا لحضور الحفل، لكن الخلافات عادت مرة أخرى وانقسم الحضور إلى ما يشبه الأحداث في مصر بوجود أنصار لشعارات التحرير وأنصار لشعارات العباسية.

وبدأت هتافات المحتجين تعلو: «علي وعلي وعلي الصوت، اللي ها يهتف مش هايموت»، و«يسقط يسقط حكم العسكر.. إحنا الشعب الخط الأحمر».

وردا على هذه الهتافات، رد عليهم عدد آخر من الحاضرين: «الجيش والشعب إيد واحدة»، واستمرت هذه الحالة من الجدل والهتافات المضادة بضع دقائق، قبل أن يتدخل عدد من الحضور لتهدئة الطرفين.

وفي تعليق لـ «المصري اليوم»، قال حسين خبيز وأحمد نجيب، المشرفان على الصفحة الإلكترونية للرابطة المصرية في قطر، إن «الخلاف جاء بسبب أن منظمي الحفل لديهم برنامج محدد يريدون تنفيذه ولم يريدوا التعديل فيه، خاصة أننا جئنا بلافتات وشعارات مخالفة للبرنامج الذي وضعوه».

وأضافا أن «من أسباب الخلاف أننا نرى أن الثورة لم تكتمل بعد، حتى يتم الاحتفال بها ونحن نطالب بدعم الثورة وتسليم المجلس العسكري للسلطة». وأشار خبير إلى أنه لم يكن يتوقع «هذا الإقبال على الدعوة التي ساهمت الصفحة في نشرها، وقال: فوجئنا بحضور عدد كبير من الأشخاص ومنهم من حضر مع أسرهم ومعهم اللافتات وصور الشهداء، وهو ما يؤكد بالفعل أننا نسير على الطريق الصحيح حتى لو كان هناك من يرى عكس ذلك».

من جانبه، قال مجدي إسماعيل، أمين الصندوق بالجالية المصرية، وأحد المشرفين على حفل الجالية بالدوحة: «سبب الخلاف أن المجموعة لم تتواصل مع المنظمين ولم يخبروهم بعزمهم على تنظيم الوقفة كجزء من فقرات الاحتفال، وإنهم دخلوا إلى القاعة واصطفوا دون إبلاغ المنظمين أو التناقش معهم حول هذا الأمر».

وأضاف: «رغم ذلك سمحنا لهم بالوقوف ودعوناهم للجلوس في المدرجات ومشاركتنا الاحتفال، لأن احتفال الجالية بذكرى 25 يناير هو لكل المصريين من جميع الجهات والدعوة كانت عامة ولم تقتصر على فئة بعينها دون الآخرين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية