تجدد الصراع بين جماعتى الإخوان المسلمين ممثلة فى حزب الحرية والعدالة، وحزب النور السلفى، على مقاعد مجلس الشورى، إذ يسعى الحزبان، للسيطرة على مقاعد المحافظة الستة، لضمان تمثيل أكبر فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، التى سيتم اختيارها من مجلسى الشعب والشورى، ودفع الحزبان بمرشحيهما لشغل المقاعد بواقع 2 للفردى و4 للقائمة.
ويتنافس عن حزب الحرية والعدالة كل من حسين إبراهيم محمود ومحمد حسن توفيق على مقاعد الفردى، وينافسهما كل من إبراهيم رجب عبدالمجيد وضياء الدين إبراهيم عن حزب النور، فيما تشمل قائمة «الحرية والعدالة» كلاً من طاهر عبدالمحسن ووليد عادل محمد الكحكى وإيمان العربى وحسن عبدالفتاح، بينما دفع حزب «النور» بكل من عبدالله عبدالعزيز محمد بدران وأسامة السيد محروس وأسامة عطية عبدالعزيز وإيمان عبدالمنعم الصباغ.
والإسكندرية مقسمة فى انتخابات الشورى إلى دائرة واحدة للفردى وأخرى للقائمة، وهو ما يجعل المنافسة محصورة بين التيارين الأكبر والأبرز حالياً فى المشهد السياسى، بسبب عدم قدرة أى من مرشحى الأحزاب المنافسة على تغطية المحافظة بالكامل والتى تتطلب مساندة تنظيمية كبيرة يملكها التياران الإخوانى والسلفى.
ويعتمد حزب الحرية والعدالة على ما يقدمه الآن لأهالى الإسكندرية، لجذب مزيد من المؤيدين له، عن طريق إنشاء أسواق خيرية فى الأحياء الرئيسية للمحافظة، حتى يضمن الوصول إلى كامل الأحياء، بينما يعتمد حزب النور على عائلات غرب الإسكندرية التى رجحت كفته فى المحافظة على حساب حزب الإخوان، خاصة فى دائرة مينا البصل، التى انتهت بسقوط مدو للقيادى حمدى حسن أمام مرشح الحزب السلفى، بالإضافة إلى منطقة برج العرب، التى نجح حزب النور فى كسب عدد كبير من المؤيدين بها، بسبب تحالفه مع العائلات والقبائل الموجودة بها.
وعلى المستوى الفردى تبدو المنافسة أكثر وضوحاً بين التيارين كما حدث فى انتخابات مجلس الشعب وإن اختلفت الأسماء المقدمة وكلها تخوض الانتخابات لأول مرة، وكل مرشح يعتمد بشكل أكبر على دعم الجماعة والحزب الذى ينتمى إليها والتنسيق مع الكتل التصويتية المنتشرة.
ويخوض 4 مرشحين أقباط انتخابات الشورى أحدهم على رأس قائمة حزب المواطن المصرى وهو الدكتور نشأت مترى صليب و3 مرشحين على المقعد الفردى، حيث تعد فرصة «صليب» فى الفوز كبيرة، نظراً لكونه على رأس القائمة بخلاف بقية المرشحين الآخرين، والذين يخوضون الانتخابات على المقاعد الفردية، وهم عماد حنا ونزيه وفقى وسعد روفائيل.
