انتقد وزير العدل الأمريكى، وليام بار، تغريدات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، لأنها تمس استقلالية القضاء، قائلًا إن هذه التغريدات تجعل مزاولته لمهامه كوزير للعدل أمرًا مستحيلًا، مطالبًا إياه بالتوقف عن كتابة التغريدات التى تتناول القضايا المطروحة أمام القضاء.
وأضاف «بار»، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة الأمريكية «آى.بى.سى»، أن مهاجمة الرئيس لفريق الادعاء المكلف بقضية روجر ستون، الصديق المقرب لـ«ترامب»، تضر بالنظام القضائى ووزارة العدل، مستدركًا: «لن أقبل من أى أحد التنمر ومحاولة التأثير عليّ، سواء أكان ذلك من الكونجرس أو الصحافة أو الرئيس، سأفعل ما أعتقد أنه صحيح»، فيما يتوقع أن تثير تصريحات الوزير «بار» أزمة فى واشنطن، ولا يعرف كيف سيكون رد الرئيس الأمريكى عليها، رغم بيان المتحدث باسم البيت الأبيض، ستيفانى جريشام، التى اعتبرت أن الأمر يدخل فى إطار حرية الرأى، وقالت إن لدى «ترامب» الإيمان الكامل والثقة فى وزير العدل للقيام بوظيفته وتعزيز سلطة القانون، وأضافت فى بيان أن الرئيس لم ينزعج على الإطلاق من تعليقات «بار»، الذى لديه الحق مثل أى مواطن أمريكى فى التعبير عن آرائه علنًا. من جهته، أكد زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، لمحطة «فوكس نيوز» الأمريكية، أنه إذا قال وزير العدل إن تغريدات الرئيس تعوق أداء وظيفته، فعلى «ترامب» أن يستمع إليه.. وفى الوقت نفسه، صدَّق المجلس، أمس الأول، على قرار تقييد قدرة «ترامب» على شن حرب ضد إيران، وإلزامه بسحب القوات الأمريكية التى تقوم بعمليات قتالية، إلّا إذا أعلن الكونجرس الحرب أو أقر تفويضًا محددًا لاستخدام القوة العسكرية، وهو القرار الذى حاز تأييد 51 صوتًا مقابل رفض 44، مع تأييد 8 من أعضاء الحزب الجمهورى، غير أن الرئيس ذاته تعهد باستخدام حق النقض ضده. ووجه «ترامب»، الأربعاء الماضى، تحذيرًا إلى مجلس الشيوخ من الموافقة على هذا القرار، معتبرًا أن ذلك سيرسل «إشارة سيئة للغاية» ويسمح لـ«طهران» بالتصرف دون رادع، وسبق أن قال الديمقراطيون إنهم يملكون الأصوات الكافية بالمجلس الذى يسيطر عليه الجمهوريون لإقرار الإجراء الذى سيفرض على الرئيس الحصول على موافقة الكونجرس قبل الشروع فى أى عمل عسكرى ضد إيران.